كرّم مهرجان البندقية “ فينيسيا” المجاهد الجزائري ياسف سعدي، وذلك في إطار احتفاء الدورة 73 من المهرجان السينمائي الدولي، بفيلم “معركة الجزائر” ومرور 50 سنة على نيله جائزة الأسد الذهبي في المهرجان عام 1966، بالإضافة إلى مرور عشر سنوات على رحيل المخرج الإيطالي الكبير جيلو بونتيكورفو، الذي قدّم رائعة “معركة الجزائر”، حيث تحتفي السينما العالمية بمرور خمسين عاما على إنتاج الجزائر لهذا الفيلم التاريخي الهام، وقد تم بهذه المناسبة ترميم فيلم “معركة الجزائر” في بولونيا.
وحضر ياسف سعدي إلى فينيسيا، وذلك للمشاركة في إعادة ذكريات فيلم “معركة الجزائر” الذي شارك فيه كمنتج وكاتب سيناريو، وكان اللقاء فرصة للتذكير بهذا العمل الكبير الذي حقق نجاحا لسنوات لاحقة رغم منع عرضه في فرنسا طوال 40 سنة، اكتسب شهرة أكبر مع معطيات واقعنا الحالية. والفيلم يروي فترة من فترات كفاح الشعب الجزائري في العاصمة الجزائرية إبان ثورة التحرير الوطني ضد الاستعمار الفرنسي، ونال الفيلم بالإضافة إلى جائزة مهرجان البندقية عام 1966، جائزة النّقد خلال مهرجان “كان” في نفس السّنة، كما ترشّح لثلاث جوائز أوسكار كأحسن فيلم وأحسن إخراج وأفضل سيناريو.
وتختتم اليوم فعاليات الدورة 73 لمهرجان فينيسيا، وذلك بعد أسبوع من العروض والتكريمات لرواد السينما العالمية، حيث قدم المهرجان تحية خاصة للمخرج الإيراني العالمي عباس كيارستمي، كما قدم جائزة “الأسد الذهبي” عن إنجاز العمر للفنان الفرنسى الكبير جان بول بلموندو، وهي نفس الجائزة التي منحها المهرجان للمخرج البولندي جيرزي سكوليموفسكي خلال حفل الافتتاح.
منقول