بعد مرور عامين على ولادة الطفل يبدأ بتعلم العديد من الكلمات الجديد, و يعد هذا الأمر تحديا كبيرا للطفل, و هناك العديد من الطرق و التقنيات التي توجب على الوالدين أن يتبعوها لمساعدة الطفل على تعلم اللغة, و لتجنب تأخر الكلام عند أطفالهم, و لا يعتبر تأخر الكلام عند الأطفال فقط بعدم مقدرة الطفل على استخدام العديد من المفردات, بل إن عدم مقدرة الطفل على استخدام المفردات لتكوين جمل بسيطة من كلمتين على الأقل يعتبر أحد أشكال تأخر الكلام, و في ما يلي أبرز الطرق التي تساعد الطفل على تعلم الكلام.
الحديث:
إن عدم معرفة الطفل للكثير من المفردات, يمنع التواصل معه من اتجاهين, فهو لا يستطيع التعبير عن حاجاته و رغباته, وكما لا يمكنه فهم ما يطلبه منه الوالدين, و بالتالي يتوجب على الوالدين تشجيع الطفل على إجراء المحادثات معهم, و حتى لو لم يتمكن من التعبير عن ما يجول في خاطره, فيمكن له يستوعب ما يتحدث به والديه, و بالتالي يمكن للطفل أن يطور عدد الكلمات التي يعرفها, وكما يمكنه أن يطور قدرته على استخدامها, و الجدير بالذكر, هو يجب على الوالدين تجنب الحديث مع الطفل بلغة الأطفال, و يجب التحدث معه باللغة الطبيعية.
القراءة:
يمكن للقراءة أن تثري مفردات الطفل, وكما يمكن للقراءة أن تعلم الأطفال كيفية استخدام اللغة و الطرق المختلفة لتكوين الجمل, و يمكن للوالدين أن يبدوا بالقراءة لأطفالهم منذ ولادتهم و خلال مراحل نموهم الكاملة, و يمكن استخدام الكتب المصورة المعدة خصيصا للأطفال الذين يعانون من تأخر الكلام.
الأناشيد و الألعاب:
يمكن للوالدين الاستفادة من الأناشيد المخصصة للأطفال, تلك التي تحتوي على تكرار للكلمات بتناغم بسيط لتسهيل حفظ هذه الكلمات و فهمها, و كما يمكن تطوير بعض العاب الأطفال البسيطة المرتبطة بالكلمات, يمكن للطفل تعلم أجزاء الجسم و بعض أسماء الحيوانات و أصواتها عن طريق بعض الألعاب البسيطة, و كما يمكن أن يطور الطفل طريقة ربط المفردات سوية لتكوين جملة عن طريق من هذه الألعاب و التي تحتوي على بعض المهام البسيطة التي يتوجب على الطفل القيام بها.
اللعب مع المجموعات:
يحتاج الطفل لتعلم بعض الكلمات من خارج البيت, و لذلك يتوجب على الوالدين اصطحاب أطفالهم لتجمعات الأطفال في مختلف النشاطات الاجتماعية, و يمكن للطفل أن يتعلم اللغة و مفرداتها من الأطفال الآخرين, سواء عن طريق اللعب أو التواصل.
أسوأ الأخطاء التي يقوم بها الآباء لدى تحدثهم مع أطفالهم
الإلحاح, أو الإزعاج:
يقوم الآباء عادة بالإلحاح مرارا و تكرارا على أبنائهم للقيام بوظائفهم, أو لإتمام أمر معين, الأمر الذي قد يدفعهم إلى رد فعل عكسي, بحيث يشعروا بقدوم هذا الإلحاح, فيتصرفوا عكس المطلوب تماما.
اعتماد الردود القصيرة:
لا يتعلم الأطفال من مجرد إجابتهم ببعض الردود القصيرة التي لا تحتوي على تفسيرات, و شرح للموضوع الذين يتسائلون حوله, كإخبارهم بجملة ( لأنني قلت ذلك, يجب أن تفعل ذلك) هذا الخطأ بعينه, فالطفل يجب أن يأخذ وقته, ليتعلم, و يدرك الأمور الصحيحة, من السيئة.
استخدام أسلوب مبتذل:
الأطفال هم أكثر الأشخاص ذكائا, فهم ليسوا بحاجة إلى استخدام أسلوب, أو التحدث بشكل مبتذل, لإيصال المعلومة إليهم, كالتحدث بلغتهم, أو بأصواتهم, أو التصرف بأسلوب غبي أمامهم, فهم يتعلمون من كيفية تحدث و تصرف الآخرين مع بعضهم البعض.
الإنشغال بأمور أخرى:
يحب الأطفال أن يشعروا بأنهم مهمين, و من المهم إشعارهم بذلك حقا, و ذلك بتخصيص وقت كافي لمحادثتهم, و مجالستهم, بعيدا عن الإنشغال بأمور أخرى أثناء توجيه الحديث إليهم.
التحدث كثيرا:
أثبتت الدراسات الحديثة بأن العقول البشرية لا تستطيع استيعاب أكثر من 5-9 عناصر في الوقت الواحد, الأمر الذي يتطلب من الآباء تقسيم الأوامر, و الطلبات التي يلقونها على الأبناء, ليستطيع هؤلاء الأطفال من استيعاب, و استماع ما يريدون.
استخدام أسلوب الذنب:
في حال تشجيع الأطفال على التقاط ألعابهم, أو الخروج الى المتجر, يجب تجنب استخدام نغمات الذنب, لأن الأطفال لم يولدوا على التعاطف, و إنما ينبغي تعليمهم, ما يجب أن يقوموا به, كما يقوم به آبائهم.
التهديد:
إن الهدف من تربية الأطفال لا يعتمد على إنشاء جيل يمتثل للأوامر فقط, خوفا من التهديد, أو الأسلوب السلبي الذي يتبعه الآباء معهم, الأمر الذي يقلل من ثقتهم بأنفسهم, و يدمر من نفسيتهم و شخصياتهم, و يؤثر عليهم مستقبلا.
|