ولاية برج بوعريريج هي ولاية جزائرية تقع في الشرق الجزائري
تعتبر من اغنى الولايات الجزائرية أول من حكمها كان ديدين الاول
و بعد حروب طويلة تولاها بدرو الاول الذي اسقطه ديدين ماسنيسا الثاني
و قد وسع امبراطوريته حتى شملت كل الشرق الجزائري لعل الصراع كان قدر
محتوم على هذه الولاية فقد تولاها بدرو زيد الثاني الذي بقيت سلالته تحكمها
إلى غاية دخول المستعمر الفرنسي ويعتبر الامير محي الدين وابنه عبد القادر
أحد احفاده الذين انتقلوا إلى غرب الجزائر بعد انشقاقات حدثت في الاسرة الحاكمة .
أصبحت ولايـة بعد التقسيم الإداري لسنة 1984،
تتربـع الولايـة علـى مساحـة إجمالية قدرها 4.115 كلم² مقسمة إداريا إلى 10 دوائر و34 بلدية،
و يعتبر موقعها الإستراتيجي على الطريق الوطني رقم 05 الذي يعتبر رابطا
بين الوسـط و الشـرق الجزائــري.
يحدها من الشرق ولايـة سطـيف التي تبعد عنها بـ 65 كلم
ومن الغـرب ولايـة البويـرة التي تبعد عنها بـ 120كلم ومن الشمال ولاية بجاية
و تبعد عنها بـ 65 كلم و من الجنوب ولاية مسيلة والتي هي بدورها تبعد عنها بـ 50 كلم
كما تبعد عن الجزائر العاصمة بـ 234 كلم.
شخصيات تاريخية:
محمد المقراني هو أحد قادة الثورات الشعبية التي شهدتها الجزائر في القرن التاسع عشر
بعد الغزو الفرنسي للجزائر عام 1830.
محمد المقراني ابن أحمد المقراني أحد حكام ( خليفة ) منطقة مجانة ( الهضاب العليا).
بعد وفاة الأب عيّن مكانه ابنه محمد المقراني لكن بلقب " باش آغا "
وامتيازاته أقل من امتيازات أبيه.
في مارس عام 1871 قدّم استقالته للسلطات الفرنسية وفي نفس السنة ثار على الاحتلال الفرنسي
وقاد مقاومة الشيخ المقراني فقد زحف بجيشه إلى مدينة برج بو عريريج بمساعدة أخيه بو مزراق
وابن عمّه الحاج بوزيد. ثمّ انضمّ إلى الثورة الشيخ الحداد.
في 5 مايو 1871 استشهد محمد المقران
وكان أخوه قد واصل المقاومة إلى أن أوقفته السلطات الاستعمارية في 20 يناير (كانون الثاني) 1872.
ونفي عائلة المقراني إلى الجنوب وزيادة الهجرة إلى الخارج خاصّة إلى سوريا
وكذا إصدار قانون الأهالي عام 1881.
من معالمها الأثرية:
زمورة:
وزمورة تعتبر أقدم من الولاية ذاتها لانها تأسست قبل حوالي 700 سنة واللافت للانتباه
أن هذه المدينة العريقة لم تجد الانتباه المطلوب من السلطات الجزائرية.
اشتهرت زمورة بالعلم والعلماء
زموة مدينة غارقة في التاريخ سكنها الرومان والعرب والاتراك وتوجد حاليا الكثير
من العائلات التركية التي تعيش بها لحد الان .
تشتهر زمورة بمساجدهاالكثيرة ودور العلم وهي الان مركز علمي مهم في ولاية البرج.
فلقد زارها الجنرال ديغول وعزز تواجد القوات الاستعمارية هناك لانها كانت منطقة
استراتيجية ولوجستية بالمفهوم العسكري. ولم يزر ولايات كبيرة معروفة حينها .
والجيش الإنكشاري أسس أول قواعده بها وبالجزائر العاصمة وبقسنطينة.
ففي رسالة بعثها الباب العالي إلى قائد الجيش الانكشاري بالمغرب العربي
قال له فيها ركز جيشك في ثلاث مناطق وهي الجزائر وزمورة وقسنطينة.
كل هذه المآثر لم تشفع لهذه المدينة العريقة في أن ينفض الغبار على تاريخها
وعلى فك العزلة عنهاوقد اعطت للجزائر الكثير من شعراء وعلماء وساسة
ودكاترة جامعات واطباء وغيرهم.
بلدية برج الغدير:
تعتبر بلدية برج الغدير من أغنى بلديات الوطن فبها العديد من الوحدات الصناعية
كوحدات صناعة البلاستيك ووحدات صتاعة مواد البناء،
هذا بالإضافة إلى النشاط التجاري الذي يعرف ازدهاراً في البلدية،
وتشتمل المنطقة على العديد من المساجد العتيقة كمسجد أولاد لعياضي العتيق
والجديدة كمسجد البشير الإبراهيمي
تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية....