عادات وتقاليد الزواج قديما في الكويت
يحرص الكويتيون قديما على تربية أبنائهم تربية حسنة والحرص على أن تكون نشأتهم صالحة حيث يصقل الولد منذ صغره ويتم تعليمه لدى الكتاتيب" مبادئ " القراءة والكتابة والحساب وحفظ القرآن والسيرة كما يتعلم من والده تحمل المسؤولية وغيرها من الأمورالخاصة بالرجال حتى يصل إلى سن يكون قادر على تحمل المسؤلية ومؤهلاً لتكوين أسرة خاصة حيث جرت العادة قديما على تزويج الأبناء في سن مبكر كل حسب وضع الأسرة المادي .
- الخطبة - الدزة .
- الزفاف " العرس " والزفة .
- الثالث .
- التحوال .
الخطبة: مرحلة مهمة في الزواج وهي مرحلة اختيار "المعرس " لشريكة حياته حيث يبدي الرجل رغبته في الزواج إلى والدته أو إحدى قريباته في حالة وفاة والدته حيث تقوم الوالدة أو القريبة بالبحث عن عروس مناسبة له وإذا تم الاختيار.. تذهب النسوة إلى بيت البنت لرؤيتها حسب ما ذكر لهم من مواصفات ثم لخطبتها حيث يُبلغ أهل المعرس بالرد لاحقا ًمن قبل أهل العروس .
يقوم أهل العروس بإبلاغ والدها أو ولي أمرها حيث يتم السؤال عن المعرس وعن أخلاقه وعمله ولا يسأل عن حالته المادية وفي حالة الموافقة يحضر "والد العريس وعدد من كبار السن" من العائلة الخطبة ويبلغ والد العروس لكي يبدي بمتطلباته اللازمة لإتمام الزواج كالمهر...
و بعد الاتفاق يقوم أهل المعرس بتجهيز جهاز العروس حسب ما اتفق عليه بين الطرفين ...
طبعا كل ماتم ذكره يتم دون معرفة العروس حيث تتم الخطبة والموافقة من دون معرفتها ولا مشورتها إلا إذا كانت يتيمة أو متزوجة سابقا ً.
بعض الحلي من جهاز العروس قديما
الدزة : يقوم أهل المعرس بتجهيز الدزة المكونة من المهر والذي تتراوح قيمتها حسب حالة المعرس المادية وتكون " البقشة" من ضمن الدزة وهي التي يكون بداخلها من ستة إلى سبع قطع من القماش و عباءتين وبالإضافة إلى الحلي والمجوهرات ومفارش السرير والفوط وغيرها من مستلزمات الزواج ..
وكانت العادة في يوم تقديم الدزة و" البقشة " أن تذهب أم العريس مع قريتها و بعض النسوة من الأقارب إلى بيت العروس لتقديم الدزة .ويتم تجهيز العروس "بالحناء" قبل يوم العرس وتكون بمثابة الصدمة للفتاة حيث يقال لها أن زواجها غدا .
الدزة لبيت العروس
يوم العرس : العرس يوم مشهود لدى الكويتيين فيما سبق.. وجرت العادة أن تكون ليلة العرس يوم الخميس وهو شي متعارف عليه قديما ...
و يتم التجهيز للعرس باكراً فيقوم أهل المعرس باستقبال المدعوين وتقام حفلات العرضة و السامر وتقام الولائم للرجال ويلبس العريس الثياب الجديد المكونة من الغتره والعقال والدشداشة والبشت.
أما بالنسبة للنساء فيكون يوم مشهود في الحي الذي تسكنه العروس فالكل في حركة استعداد لذلك ..ويهب النسوة من الجيران لتقديم المساعدة والواجب لأهل العروس ويكون بيت العروس بمثابة خلية في حركة لا تهدأ ، أما العروس فعليها أن تستعد لمثل هذه المناسبة وترتدي ملابسها الجديدة بمساعدة والدتها وغيرها من النسوة اللاتي يعمل على تجهيز المرأة للعرس.
الملجة: وهي عقد القران وتتم في بيت والد العريس يقام بعدها عشاء للمدعوين من أهل العروس والأقارب والأصدقاء في ديوانة والد العريس وإذا لم يكن لهم ديوان ففي ديوان أحد الأقارب أو الجيران ،ثم يتم زف المعرس بعد صلاة العشاء ، وفي بيت والد العروس يقام حفل كبير ..على نفقة والد العروس .. للنساء من أهل المعرس وأهل العروس والمدعوين من الأقارب والأصدقاء حيث تقدم لهم القهوة والشاي ويرش ماء الورد.
تتجمع النسوة في بيت العروس لرؤية العروس وزينتها وثيابها الجديدة والحلي وحجرة الفتاة والفرش الجديد ..
وتجلس بجوار العروس" الحوافة " وهي امرأة تقوم على راعيتها طيلة فترة العرس وهي متخصصة في خدمة العروس وتقوم النسوة في هذه الاثناء بالرقص والغناء في انتظار الزفة وهي زفة المعرس على العروس في بيت العروس .
الزفة :بعد عقد القران في بيت والد المعرس يتم زف المعرس على العروس في بيتها ،ويتم زفه مشيا على الأقدام إلى بيت العروس من قبل أهله وأصحابه.. حاملين في ايديهم المشاعل وينشدون الأغاني الخاصة في الأفراح قديما من فن السامري وغيرها من الفنون المعروفة قديما متجهين إلى بيت العروس في موكب جميل وفي مقدمتهم المعرس و والده وأقاربه ومن كبار السن والشباب والأطفال.. وما أن يصل موكب العريس إلى البيت يقوم النسوة بالغناء ولبس عباءتهن وتغطية وجوههن قبل دخول الرجال.. ثم يبقى مع العريس بعض المقربين من الأهل والأصدقاء له بعد تهنئتة من قبل من رافقوه بالزفةومن ثم يتم إدخال المعرس إلأى مكان النساء على قرع الطبول وتناثر ماء الورد من فوقه ثم يتفرق من كان معه من أهله وغيرهم.. تاركين المعرس مع عروسه ..
وهكذا ينتهي اليوم الأول من الزواج ..وفي الصباح يقوم المعرس باعطاء العروس هدية " الصباحية" وهي أمور متعارف عليها قديما وفي الوقت الحالي.
يظل المعرس عند أهل العروس لمدة أسبوع من خميس إلى خميس أو من جمعة إلي جمعة ،وفي اليوم التالي يقيم والد المعرس وليمة للرجال من أهل العروس في بيته ،ومن ثم يتم زفه مرة أخرى من بيت العروس ويكون في يوم الجمعة وتسمي "زفة الجمعة" ..
وبقاء المعرس في بيت أهل العروس لمدة أسبوع عادة قديما ..
كما جرت العادة قديما أن لا يتواجد والد العروس في البيت في يوم العرس ولا يقف مع أهل المعرس في العرس وفي الزفة... حيث يأتي يبارك فقط وفي أغلب الاحيان لايحضر .
االثالث : وهو ثالث يوم الزواج في بيت العروس يقام حفل كبير في منزل أهل العروس للنساء فقط و تقدم به الأطعمة والمشروبات بحضور الأهل والأقارب من الطرفين ..
التحوال: و بعد أن قضى المعرس أسبوع كما ذكرنا سابقا في بيت العروس... تقام حفلة كبيرة عند أهل المعرس ..ردا على حفلة أهل العروس ، وتسمى هذه الحفلة " بالتحوال " وهي من العادات القديمة التي اندثرت وتعتبر هذه الحفلة منافسة لحفلة أهل العروس على نفقة والد المعرس ومنها يتم تحوال العروس من بيتها إلى بيت زوجها للعيش مع زوجها في بيت أهله.. لكي تبدأ حياة جديدة مع عائلة زوجها.
الثويلث : بعد التحوال تقوم والدة العروس بزيارة ابنتها لرؤيتها في بيت الزوج وتسمى هذه الزيارة بـ " الثويلث".
وبعد كل ما ذكرنا من مظاهر وتقاليد الزواج قديما... يعود الرجل لعمله.. إما بحارا أو عاملا ...
أما الزوجة فتقوم بخدمة أهل الزوج و بمساعدة والدة زوجها في البيت مع زوجات إخوته..
............
هذه نبذة عن عادات وتقاليد الزواج في الكويت قديما ..فرغم الشقاء وصعوبة المعيشة قديما للزوج والزوجة.. فمن النادر أن نرى حالات طلاق بينهما.. كما هي في الوقت الحالي ..فالزوج..قديما .. يشقى من أجل كسب لقمة العيش ..والمرأة تربي أولادها وتصبر على زوجها...
لقد كان الزواج بسيطا ..ومظاهر الفرح تعم الكل ويفرح الكويتيين قديما بهذه المناسبة .. ويقدمون الواجب سواء بالتهنئة أو المساعدة لأهل المعرس أوالعروس..فسلام على الكويت قديما ..
(المصدر : منتدى تاريخ الكويت ..)
2012-12-12, 10:27 PM
عادات وتقاليد الزواج قديما في الكويت ..!
ههههه طبعا أخي هذا عادات وتقاليد الكويت سابقا..كما جاء في المصدر ..
بس خسارة ...انتي بالجزائر ..وين نلقاج ..)^ ^ 
العرض العادي
