في عام 1973 طلب الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين من الإتحاد السوفيتي شراء طائرات وأسلحة لإرسالها إلى المصريين عقب وصول معلومات من جاسوس جزائري في أوروبا قبل حرب اكتوبر بأن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر ، وباشر الرئيس الجزائري اتصالاته مع السوفيت لكنهم طلبوا مبالغ ضخمة فما كان من الرئيس الجزائري إلا أن أعطاهم شيكاً فارغاً وقال لهم أكتبوا المبلغ الذي تريدونه ، وهكذا تم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر .
- شاركت جميع الدول العربية تقريباً في حرب 1973 طبقاً لاتفاقية الدفاع العربي المشترك ، لكنها كانت مشاركة رمزية .
- كانت الجزائر ثاني أكبر دولة مشاركة في حرب 1973 مع مصر من حيث الدعم العسكري ، والأولى من حيث الدعم المادي ، فشاركت على الجبهة المصرية بفيلقها المدرع الثامن للمشاة الميكانيكية بمشاركة 2115 جندي و 812 صف ضباط و 192 ضابط جزائري .
- أمدت الجزائر مصر بـ 96 دبابة و 32 آلية مجنزرة و 12 مدفع ميدان و 16 مدفع مضاد للطيران وما يزيد عن 50 طائرة حديثة من طراز ميج 21 وميج 17 وسوخوي 7 .
- اتصل الرئيس بومدين بالسادات مع بداية حرب أكتوبر وقال له إنه يضع كل إمكانيات الجزائر تحت تصرف القيادة المصرية وطلب منه أن يخبره فوراً بإحتياجات مصر من الرجال والسلاح فقال السادات للرئيس الجزائري إن الجيش المصري في حاجة إلى المزيد من الدبابات وأن السوفييت يرفضون تزويده بها ، وهو ما جعل بومدين يطير إلى الإتحاد السوفيتي بنفسه ويبذل كل ما في وسعه ، بما في ذلك فتح حساب بنكي بالدولار ، لإقناع السوفييت بالتعجيل بإرسال السلاح إلى الجيشين المصري والسوري
وهدد بومدين القيادة السوفيتية قائلاً : "إن رفضتم بيعنا السلاح فسأعود إلى بلدي وسأوجه خطاباً للرأي العام العربي أقول فيه بأن السوفييت يرفضون الوقوف إلى جانب الحق العربي وأنهم رفضوا بيعنا السلاح في وقت تخوض فيه الجيوش العربية حربها المصيرية ضد العدوان الإسرائيلي المدعم من طرف الإمبريالية الأمريكية" ، ولم يغادر بومدين موسكو حتى تأكد من أن الشحنات الأولى من الدبابات قد توجهت فعلاً إلى مصر .
- قال الرئيس السادات إن جزء كبير من الفضل في النصر الذي حققته مصر في حرب أكتوبر - بعد الله عز وجل - يعود لرجلين أثنين هما الملك فيصل بن عبد العزيز عاهل السعودية والرئيس الجزائري هواري بومدين.
منقول