{إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب}
{ لا خير في قوم لا يتناصحون ولا يتقبلون النصيحة }
-----------------------------------------
الحمد لله العزيز الحكيم ، وصلى الله على خير الأنام محمد الأمين ، المبعوث رحمة وهدى للعالمين وعلى آله وصحبه ومن والاه بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا وبعد :
إن من المؤسف أن تصلنا هذه الأيام رسائل ظننا أننا تجاو***ها في منتدانا بأشواط ، تشتكي مما يسمى بـ رسائل التعارف على الخاص .
والمحزن أكثر تفاعل بعض الأعضاء مع هذه الرسائل ، في حين كان الواجب التبليغ عنها تفاديا للإثم وتبرئة لأنفسهم من أن يكونو من الذين قال الله فيهم : { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
ومن باب النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبرئة الذمة أكتب هذه الكلمات عسى أن تجد أذان صاغية وقلوب نيرة ...
أخي الكريم ، إن نزوات النفس عديدة وإرضاءها غاية لا تدرك والإنسان يكون عبدا لهوى نفسه إذا ما هو انصاع لها ويكون كريم القدر إذا ماهو ترفع عنها كما قال الله تعالى :{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا }
فكن زكي النفس كريم القدر حسن الخلق شريف النفس ولا تدع الشيطان يدنس أنفتك بوساوس عنونها بأسماء زينت بالشهوات - فمن التعارف إلى الصداقة ثم الحب والغرام إلى العشق و الهيام ...
واجعل مقياسك الذي تقيس به قول النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي استأذنه في الزنى حيث أجابه : (قال أتحبه لأمك ... قال أفتحبه لابنتك )
فإن كنت أخي الكريم لا ترضى لأختك أن تتصادق أو تتحاب أو تغرم بأجنبي لا يحل لها فكيف ، ترضاه لغيرها فاتق الله في نساء المسلمين واتق الله في أختك فكما تدين تدان .
أختي الكريمة إلى متى تسمحين للأخرين أن يعاملونك كساذجة ؟ وأداة لملأ الفراغ وتمضية الأوقات ، إلى متى تسمحين لنفسك أن تكون وسيلة لإرضاء نزوات الأخرين ؟!
أختي الفاضلة إن أغلى ما تملكين عفتك ، شرفك وكرامتك ، ومهما كثرت المعادن حولك فأنت أغلاها ، وكلما حصنت نفسك ازدت قيمة كالياقوتة في البحر داخل صدفتها أغلى قيمة أمام بقية المعادن رغم كثرتها .
أختي الكريمة ، إن من فضل الله وكرمه عليكن أن شرع لكن ضوابط تمنع استغلالكن ، وجعل استحلالكن بميثاق غليظ ، لا تحل امرأة لرجل إلا به ورفع قدركن وأكرم منزلتكن
كابنة : " من كانت له بنت ، فأدبها فأحسن تأديبها ، وعلمها فأحسن تعليمها ، وأسبغ عليها من نعم الله التي أسبغ عليه ، كانت له سترا وحجابا من النار "
وكزوجة : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي "
وكأم :" .... الزمها فإن الجنة تحت قدميها "
فيا أختي الفاضلة أترضين أن تكوني أقل درجة مما زكاك الله من أجل حديث نفس أو وسواس شيطان رجيم .
أتستبدلين المكانة التي رقاك الله إليها بأدنى مكانة قد تصلين إليها ... باسم الحب ... وأي حب ، لغير الله و دون طهارة دون عفة ، دون أنفة ...
أختي الكريمة لا تدعي هواك يقضي على شهامتك وكوني خير بنت لخير أم وتحلي بأخلاق الاسلام .
إخواني الأفاضل ، إن مما ابتليت به أمتنا في هذا الزمان انحطاط أخلاقها وانسلاخ هويتها فالله الله في أخلاقنا وأدابنا ومعاملاتنا .
إن المسلم لا يرضى لغيره مالا يرضاه لنفسه و المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وقال الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام : " إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا " .
وقال : "اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن "
إخواني أعضاء ومراقبي منتديات بيت العرب الجزائري
نذكركم أن الرسائل الخاصة غرضها الإعلام أو التوجيه الخاص لا التعارف والدردشة وعليه فإن هذه الرسائل كانت ولاتزال مراقبة ...
إلا أنه من المستحيل مراقبة جميع الرسائل لذا نرجو من الذين تصلهم رسائل طلب التعارف أو الصداقة الإبلاغ عنها ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة
ولا تستهينو بها فإن أول النار الشرر ، ولكل شيئ بداية وبدايتها تعارف ثم حب ثم هاتف ...
ساهمو في المحافظة على محيط المنتدى وسيره في الإتجاه الصحيح ولنكن يدا واحدة نسعى لنرتقي بأدابنا بأخلاقنا بإسلامنا ونكون خير قدوة وخير منتدى
أسأل الله العظيم أن يغفر لنا خطايانا ويعفو عن زلاتنا ويهدينا إلى الصراط المستقيم
اللهم اشرح صدورنا بالإسلام و املأ قلوبنا بنور الإيمان ونور عقولنا بالعلم النافع والفقه وتدبر القرآن
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا
أمين أمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
2012-12-27, 01:44 PM
.gif){kind=icon}
رسالة خاصة
رد: رسالة خاصة
المواضيع المتشابهه للموضوع: رسالة خاصة
العرض العادي
