سر السعادة

[زهرة الامل]

يحكي أن تاجرا كان لديه ابن يشكو من التعاسة و لكي يعلمه معني السعادة , أرسله لأكبر حكيم موجود بذلك الزمان, و لكي يصل الابن للحكيم , مشي بالصحراء مسافة 40 يوم , و حين وصل لقصر الحكيم وجده فخما و عظيما و كبيرا من الخارج و حين دخله سأل الحكيم : هل لك أن تخبرني بسر السعادة ؟ فرد الحكيم : أنا ليس لدي وقت لأعلمك هذا السر و لكن اخرج و تمشي بين جنبات هذا القصر ثم ارجع لي بعد ساعتين . ووضع بين يديه ملعقة بها قليل من الزيت و قال له : ارجع لي بهذه الملعقة و احرص علي ألا يسقط منها الزيت ,فخرج الشاب و طاف بكل نواحي القصر ثم رجع إلي الحكيم فسأله : هل رأيت حديقة القصر الجميلة المليئة بالورود؟ قال الشاب : لا !! فسأله مرة أخري : هل شاهدت مكتبة القصر و ما فيها من كتب قيمة ؟ فرد الشاب : لا !! فكرر الحكيم سؤاله : هل رأيت التحف الرائعة بنواحي القصر ؟؟ فأجاب الشاب :لا !! فسأله الحكيم : لماذا ؟ فرد الشاب : لأنني لم أرفع عيوني عن ملعقة الزيت خشية أن يسقط مني فلم أري شيء مما حولي بالقصر !!
فقال له الحكيم : ارجع و شاهد كل ما أخبرتك عنه و عد إلي , ففعل الشاب مثل ما قال الحكيم و شاهد كل هذا الجمال و رجع إليه , فسأله الحكيم : قل لي ماذا رأيت ؟؟ , فانطلق الشاب يروي ما رأه من جمال و هو منبهر و سعيد , فنظر الحكيم لملعقة الزيت بيد الشاب فوجد أن الزيت سقط منها فقال له : انظر يا بني , هذا هو سر السعادة !! فنحن نعيش في هذه الدنيا و حولنا الكثير من نعم الخالق عزوجل و لكننا نغفل عنها و لا نراها و لا نقدرها لانشغالنا عنها بهمومنا و صغائر ما في نفوسنا .. السعادة يا بني أن تقدر النعم و تسعد بها و تنسي ما ألم بك من هموم و كروب مثل ملعقة الزيت نسيتها حين التفت للنعم من حولك فسقط الزيت !!
قدروا النعم و اشكروا الخالق عز وجل علي نعمائه الكثيرة
الحمد لله رب العالمين

[سيف الدين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد وجد صاحبنا السر، وعرفنا نحن هذا السر من خلال هذه القصة القيّمة، انشغالنا بهموم
الدنيا يُبعد عنا الكثير والكثير من نِعم الله التي لا تعد ولا تحصى، هذا بكون تلك الانشغالات
تعمي صاحبها، وتصيبه بالطمع والجشع، وهم كثر، فكم منا من يتدبر في خلق الله، ومن
منا يشكر الله على نعمه، يقول تعالى بهذا الشأن: "وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها"
وانا أرى بأن سر السعادة يكمن في كل ما له صلة بالله، عز وجل، فمن عرف تلك السعادة
عاش سعيدا، ومن لم يعرف تلك السعادة ولم يقدر نِعم الله ولم يتدبر فيها، عاش تعيسا حزينا.

بارك الله فيك أخت زهرة الأمل على العبرة التي تعلمناها من خلال موضوعك هذا
دمت بخير ان شاء الله وفي امان الله

[زهرة الامل]

السلام عليكم
لقد اصبت اخي سيفو في كل ما قلت
فالسعادة الحقيقة هي بقربنا من الله
فقط ملاحظة صغيرة:
وأيضا يقول: "اشكروني أزدكم"،

لم يذكر هذا النص بالقرآن ولكن يبدوا أنك تقصد هذه الآية بقوله تعالى ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ))

اشكر مرورك العطر على موضوعي وردك الجميل

[ithriithri80]

السعادة يا بني أن تقدر النعم و تسعد بها و تنسي ما ألم بك من هموم و كروب مثل ملعقة الزيت نسيتها حين التفت للنعم من حولك فسقط الزيت !!
بالفعل اختي هذا هو سر السعادة والكثير منا يلهي نفسه بامور تاقهة قد تجعل حياته تعيسة فتنسيه معتى هذه السعادة التي تكون سهلة المنال
شكراااااا على الطرح المميز
بوركت

[زهرة الامل]

السلام عليكم
الكثير منا يميل الى التعاسة
لا ادري ما يشدهم اليها لكنهم يفضلون ان يحيط بهم الحزن من كل جانب
واذا سالتهم عن حالهم اجابوك بكلمات مثقلة بالكأبة واليأس كأن الحياة صبت جام غضبها عليهم
لكنهم في الحقيقة هم من يرتدون لباس الحزن برضاهم
هم من اختارو تجرع كاس الحزن بدل السعادة
فالسعادة تحيا في ابسط الاشياء ,السعادة تسكن الزهور وابتسامة الاطفال
السعادة في كل مكان لكن الناس عميان
شكرا لمرورك اختي الكريمة وردك الجميل

[سيف الدين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الامل

السلام عليكم
لقد اصبت اخي سيفو في كل ما قلت
فالسعادة الحقيقة هي بقربنا من الله
فقط ملاحظة صغيرة:
وأيضا يقول: "اشكروني أزدكم"،

لم يذكر هذا النص بالقرآن ولكن يبدوا أنك تقصد هذه الآية بقوله تعالى ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ))

اشكر مرورك العطر على موضوعي وردك الجميل

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نعم تلك هي الآية التي قصدتها، شكرا جزيلا لك أخت زهرة الامل
على التصحيح، الله يغفر لنا، الله يحفظك