facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


ركن نساء مسلمات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-10-29, 01:42 PM   #1
hakimdima
مشرف الأقسام التعليمية


العضوية رقم : 10954
التسجيل : Jul 2016
العمر : 39
الإقامة : الجزائر
المشاركات : 6,072
بمعدل : 1.99 يوميا
الوظيفة : متعاقد
نقاط التقييم : 10
hakimdima is on a distinguished road
hakimdima غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
افتراضي هاجر أم العرب

هاجر أم العرب.. ضيافة الله في البيت الحرام
لا يمكن الحديث عن سارة بنت هارون زوجة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام من دون
الحديث عن هاجر زوجة إبراهيم أيضا وأم نبي الله إسماعيل عليه السلام. فقصة كلا
المرأتين متصلة اتصالاً وثيقاً بقصة الأخرى. وكلتاهما على صلة بقصة إبراهيم عليه
السلام وسيرته الشخصية ودعوته إلى الله عز وجل.
كان إهداء هاجر من قبل الطاغية الجبار فرعون بعد توبته إلى سارة وإهداء هاجر من
سارة لإبراهيم عليه السلام وزواجه منها وهجرته بها من الشام إلى مكة وتركها وابنها
الرضيع إسماعيل في الوادي غير ذي الزرع، فصلاً في رحلة إبراهيم عليه السلام مع
الدعوة. واختباراً للطاعة والصبر والامتثال، ودروساً وعظات لكل من يريد أن يعتبر.
إن فكرة الهجرة من الشام حيث كان إبراهيم وأهله يعيشون في رغد من العيش إلى ذلك
المكان المقفر الخالي من الزرع والماء والبشر لا يمكن أن يكون اختيارا بشريا وإنما
بوحي. وترك الزوجة وابنها الرضيع في هذا المكان لا يمكن أن يكون إلا اختبارا لعزيمة
الأنبياء، وامتحانا للطاعة، وتربية للنفس، ومجاهدة لعوامل الضعف البشري. وقد أطاعت
هاجر إبراهيم حين حملها وابنها من الشام. وأطاعته حين تركهما بواد غير ذي زرع عند
بيت الله الحرام فأنزل الله بركته عليها وعلى ابنها وذريتها.
لا يضيعهم الله
وفي وصف هذه الرحلة المباركة يقول الشيخ محمد بن أحمد بن إياس: “أوحى الله إلى
إبراهيم بألا تخالف سارة. وأمره أن يمضي بهاجر وإسماعيل إلى محل الحرم. وكان
إسماعيل طفلا رضيعا. فأركب ابراهيم عليه السلام إسماعيل وأمه على بعير. وأخذ معه
سقاية وجرابا فيه دقيق. وسار إلى مكة فأنزلهما في محل الحرم وكان موضع البيت الشريف
يومئذ ربوة حمراء. فصنع إبراهيم هناك بيتا من عريش الشجر وترك عندهما السقاية
والجراب المملوء دقيقا. فلما أراد الانصراف عنهما قالت له هاجر: إلى أين تمضي؟
فقال: إلى نحو الشام. قالت: وكيف تذهب وتتركنا في هذا المكان الذي لا نبات به ولا
ماء ولا أنيس؟ فما زالت تقول له مراراً، وهو لا يلتفت إليها فقالت له: الله أمرك
بهذا؟ فقال لها: نعم فقالت: إذن لا يضيعنا.
ولأن إبراهيم عليه السلام كان ينفذ ما أمره به الوحي فقد كان مصدقاً بقلبه وعقله
لما قالته هاجر بلسانها وهو أن الله تعالى لن يضيعها هي وابنها وهو سبحانه القائل:
“أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ” (الزمر: 36).
وفي بداية رحلة العودة تاركا زوجه وفلذة كبده وابنه الوحيد في ذلك الوقت في هذا
المكان القفر توجه إلى الله وهو يلهج بالدعاء. وسجل القرآن الكريم هذا الدعاء بأكثر
من صيغة.
قال الله تعالى في سورة (البقرة: 126) “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَب اجْعَلْ
هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم
بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتعُهُ قَلِيلاً ثُم
أَضْطَرهُ إِلَى عَذَابِ النارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ”.
وقال سبحانه في سورة (إبراهيم: 35 -37) “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَب اجْعَلْ
هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِي أَن نعْبُدَ الأَصْنَامَ، رَب إِنهُن
أَضْلَلْنَ كَثِيراً منَ الناسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنهُ مِني وَمَنْ عَصَانِي
فَإِنكَ غَفُورٌ رحِيمٌ، ربنَا إِني أَسْكَنتُ مِن ذُريتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي
زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرمِ رَبنَا لِيُقِيمُواْ الصلاَةَ فَاجْعَلْ
أَفْئِدَةً منَ الناسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم منَ الثمَرَاتِ لَعَلهُمْ
يَشْكُرُونَ”.
واستجاب الله تعالى لهذا الدعاء وذلك الرجاء ففي هذا المكان القفر الذي يبعث على
الوحشة والخوف عاشت هاجر وابنها إسماعيل وهي مطمئنة القلب، ساكنة النفس، واثقة في
حماية الله ورعايته. وبعد أيام نفد منها الماء والدقيق. ولم تكن تشغلها نفسها بقدر
ما كان يشغلها إطعام وإرواء ابنها الرضيع إسماعيل فمضت تبحث عن الماء.
وطفقت تصعد إلى الصفا بحثا عن الماء فلا تجد إلا سرابا فتذهب إلى المروة وتصعد فلا
تجد إلا السراب. وتكرر ذلك سبع مرات وهي تلهج بالدعاء إلى الله عز وجل. ولذلك صار
السعي بين الصفا والمروة واجبا من واجبات الحج.
ومن قلب الكرب أتى الفرج ومن بعد العسر جاء اليسر، فبينما هي تعاني ما تعاني من أجل
قطرة ماء كان إسماعيل بجوار مكان البيت يبكي تارة ويكف أخرى. وبينما هاجر كذلك سمعت
هاتفا يقول لها: ارجعي قد انبع الله لك الماء، فرجعت فوجدت الماء، قد نبع من بين
أقدام إسماعيل وهو يفور ويسبح. فقالت هاجر: “زم زم يا مبارك” حتى أمسك عن جريانه
فلذلك سميت زمزم. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رحم الله أم إسماعيل لو
أنها لم تقل زم زم يا مبارك لكانت زمزم عينا جارية”.
وقد صور النبي صلى الله عليه وسلم هذه المنحة الإلهية أبلغ تصوير وأجمله وذلك فيما
رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “فلما أشرفت على
المروة سمعت صوتا فقالت صه تريد نفسها ثم تسمعت فسمعت أيضا فقالت قد أسمعت إن كان
عندك غواث أي غوث فإذا هي بالملك عند موضع زمزم فبحث بعقبه أو قال بجناحه، حتى ظهر
الماء فجعلت تخوضه وتقول بيدها هكذا. وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهي تفور بعد
ما تغرف”.
بداية العمران
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يرحم الله أم
إسماعيل لو تركت زمزم أو قال: لو لم تغرف من الماء لكانت زمزم عينا معينا” (رواه
البخاري) فشربت وأرضعت ولدها. فقال لها الملك: لا تخافي الضيعة، فإن هنا بيت الله
يبنيه هذا الغلام وأبوه، وإن الله لا يضيع أهله. وكان البيت مرتفعا في الأرض في
الرابية ثابتة السيول فتأخذ عن يمينه وعن شماله.
وكانت هذه هي البداية في عمران هذا المكان القفر وفي انتباه الناس إليه وانجذابهم
للإقامة حوله وفي الحج إليه في المستقبل استجابة للأمر الإلهي.
“وَأَذن فِي الناسِ بِالْحَج يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُل ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن
كُل فَج عَمِيقٍ، لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي
أَيامٍ معْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم من بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا
مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ” (الحج: 27 - 28) فقد نزلت جماعة من
بني خزامة من أولاد جرهم نزلوا بالقرب من مكة فرأوا طيورا قد كثرت فقالوا: إن هذه
الطيور لا تنزل إلا على ماء، وهذا المكان قفر لا ماء فيه ولا زرع فجاءوا فدخلوا
فوجدوا الماء. فقالوا لها: لمن الماء. فقالت لهم إن الله تعالى خصني به، فقالوا
لها: أننزل عندك ونجعل لك نصيبا من مواشينا فقالت لهم: نعم فنزلوا عندها وضربوا
حولها المضارب وأقاموا عندها.
وشب إسماعيل عليه السلام عن الطوق، وانتشر بين العرب وتعلم منهم العربية والفروسية
وتزوج من بناتهم ورزق الأولاد ولذلك يقال إسماعيل أبو العرب. ومن ثم تكون هاجر هي
جدة العرب. وكان إبراهيم عليه السلام يتردد على مكة ليزور هاجر وابنها إسماعيل، وفي
إحدى الزيارات رأى إبراهيم عليه السلام ابنه شابا يافعا وفتى قويا فتعلق قلبه به
وهنا جاءهما اختبار جديد ومحنة جديدة تحولت إلى منحة إلهية. فقد رأى إبراهيم في
المنام ورؤيا الأنبياء حق أنه يذبح ابنه، فجاءه فأخبره بأمر هذه الرؤيا. فلم يكن من
الابن البار والنبي المنتظر إلا أن أجاب بالسمع والطاعة من دون تردد أو وجل. واستعد
الاثنان لتنفيذ الرؤيا واضطجع إسماعيل على الأرض واستل إبراهيم السكين وتهيأ لذبح
ابنه الحبيب وقلبه منفطر حبا له ورأفة به وإذا بالبشرى تهبط من السماء حاملة كبشا
عظيما فداء لإسماعيل. فذبحه إبراهيم وصار هذا الفداء سنة من سنن فريضة الحج وجزءا
من احتفال الأمة الإسلامية بعيد الأضحى.
فداء وبشرى
وسجل القرآن الكريم هذه المنحة في قول الله عز وجل: “وَقَالَ إِني ذَاهِبٌ إِلَى
رَبي سَيَهْدِينِ، رَب هَبْ لِي مِنَ الصالِحِينَ، فَبَشرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ،
لَما بَلَغَ مَعَهُ السعْيَ قَالَ يَا بُنَي إِني أَرَى فِي الْمَنَامِ أَني
أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ
سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللهُ مِنَ الصابِرِينَ. فَلَما أَسْلَمَا وَتَلهُ
لِلْجَبِينِ، وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ، قَدْ صَدقْتَ الرؤْيَا إِنا
كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، إِن هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ،
وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ. وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ. سَلامٌ
عَلَى إِبْرَاهِيمَ، كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ. إِنهُ مِنْ عِبَادِنَا
الْمُؤْمِنِينَ” (الصافات: 99 111).
وفي مستهل شبابه تزوج إسماعيل عليه السلام فتاة من جرهم يقال لها صدا بنت سعد وجاء
إبراهيم عليه السلام إلى مكة ليزور زوجته وابنه. وحين ذهب إلى بيت ابنه سأل عنه فلم
يجده فسأل امرأته عنه فقالت: خرج يبتغي لنا رزقا، وسألها عن معيشتهم فقالت: نحن في
شر وضيق وشدة، فقال: إذا جاء زوجك فأقرئيه السلام، وقولي له أن يغير عتبة بيته.
فلما عاد إسماعيل روت له ما حدث ووصفت له الشيخ الذي زارهم فقال: ذلك أبي وقد أمرني
أن أفارقك فالحقي بأهلك وطلقها.
وتزوج إسماعيل فتاة أخرى قيل إنها عاتكة بنت عمرو الجرهمي وقيل إنها شاملة بنت
مهلهل. وجاء إبراهيم عليه السلام إلى مكة للحج وزيارة زوجه وابنه، وذهب إلى بيت
إسماعيل فلم يجده فسأل زوجه عن أحوالهم قالت: نحن بخير وسعة وحمدت الله واثنت عليه،
فقال لها إبراهيم: إذا جاء زوجك فأقرئيه مني السلام وقولي له يثبت عتبة بابه، فلما
عاد إسماعيل عليه السلام روت له ما حدث ووصفت له الشيخ، فقال: ذلك أبي وأنت العتبة
وقد أمرني أن أمسكك ولحق بأبيه حيث أديا معا مناسك الحج ثم عاد إبراهيم إلى حبرون
حيث يقيم مع زوجته سارة.
رفع قواعد البيت
وبعد عدة سنوات عاد إبراهيم الخليل عليه السلام إلى مكة لمناسبة جليلة وأمر عظيم هو
بناء البيت الحرام. فالتقى بابنه إسماعيل وأخبره بهدف الزيارة، وتضافر الاثنان لرفع
قواعد البيت. فكان إسماعيل يحمل الأحجار التي جاء بها من عدة أماكن وإبراهيم يضعها
في مواضعها حتى أتما البناء وفي ذلك يقول الله عز وجل في كتابه العزيز. “وَإِذْ
يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبنَا تَقَبلْ
مِنا إِنكَ أَنتَ السمِيعُ الْعَلِيمُ، رَبنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ
وَمِن ذُريتِنَا أُمةً مسْلِمَةً لكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا
إِنكَ أَنتَ التوابُ الرحِيمُ، رَبنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً منْهُمْ يَتْلُو
عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكيهِمْ إِنكَ
أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ” (البقرة: 127 -129).
ويبلغ إسماعيل سن الأربعين ويبعثه الله عز وجل لنشر دينه ويقوم إسماعيل برحلات في
طول جزيرة العرب وعرضها لنشر الدين الحنيف. وإذ هو عائد من رحلة في جنوب شبه
الجزيرة ماتت هاجر ودفنت في الحجر بجوار الكعبة المشرفة بعد أن عاشت حياة حافلة بكل
ما يرضي الله عز وجل. رضي الله عنها وأرضاها

منقول


hakimdima غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
العرب, هاجر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هاجر أم العرب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف دخل العرب مصر hakimdima قسم التاريخ العام 0 2016-08-27 12:52 PM
أم الذبيح (هاجر) hakimdima ركن نساء مسلمات 0 2016-07-24 05:54 AM
كتاب قصص العرب .. نوادر و طرائف العرب في العصرين الجاهلي و الاسلامي slimane2222 قسم إدارة وتطوير الذات 2 2013-09-10 06:57 PM
لغة العرب The Legend القسم العام 0 2013-08-23 01:41 PM
العرب نادر يازمن قسم الشعر الفصيح 3 2013-01-12 08:30 PM


الساعة الآن 10:11 AM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML