بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
التوحد أو الذاتوية هو مرض عبارة عن اضطراب يتكون في الأطفال قبل إتمامهم للعام الثالث، ويؤثر بشدة علي حياة الأطفال ونشأتهم، ويؤثر التوحد علي إمكانية تعليم الأطفال للغة والنطق فيكونون غريبي الحديث، كما يؤثر علي المهارات الاجتماعية فلا يمكنهم التواصل مع الآخرين بشكل طبيعي، كما أنه يؤثر في كيفية تصرف الأطفال في المواقف المختلفة.
وهناك عدة أنواع من التوحد، كما أن الأعراض تختلف من طفل للآخر، وهو يصيب الأطفال من كل الدول والجنسيات، وللأسف فمرض التوحد لا يوجد له أي علاج معروف، ولكن هناك طرق يمكن من خلالها ترويض الطفل للتعايش مع المرض.
وهناك عادات خاطئة للأطفال تحت سن الثلاث سنوات يمكنها أن تؤثر عليهم وتصيبهم بأعراض التوحد منها ألعاب الفيديو، وتستمر تلك الأعراض حتي سن المراهقة، وتختلف ألعاب الفيديو من واحدة لأخري ولكن هناك دراسة حديثة علمية تدعي (Social and Personality Psychology Science) أكدت أن ألعاب الفيديو غير العنيفة لديها فوائد كبيرة خاصةً التي تعتمد علي القصص والسرد لأطفال التوحد حيث تؤهلهم للتعايش مع الآخرين.
وأجريت الدراسة علي مجموعة عشوائية من الأطفال لدراسة سلوكياتهم بالمقارنة مع ألعاب الفيديو التي يحبون لعبها، وبدؤا مع لعبة “Against the Wall” وهي لعبة مغامرات تتضمن وجود جدار افتراضي للاعبين التعامل معه.
وكذلك لعبة “Gone Home”؛ وهي لعبة قصصية تتناول السيرة بشكل متسلسل، وهي تحكي عن طالبة جامعية تعود لوطنها وتبحث عن أسرتها التي فقدتها قبل زمن.
ودرس الباحثون، رد أفعال الأطفال المشاركين في الدراسة وقياس درجة تغير تعبيراتهم وعواطفهم، ومدي استحواذ الأطفال في اللعب، بعد 20 دقيقة كاملة من اللعب، فوجد الباحثون أن لعبة “Gone Home” بطابعها القصصي المميز كانت أكثر الألعاب التي اندمج الأطفال المصابون بالتوحد فيها وهو ما يساعد علي تحسن في حياتهم ومعايشتهم للمجتمع الخارجي.