كويكب ضخم يقترب من الأرض خلال ساعات
كيب كنافيرال (فلوريدا) - رويترز
أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أن كويكبا يبلغ قطره نصف كيلومتر
سيمر على مسافة قريبة نسبيا من كوكب الأرض الليلة دون أن يحدث أي ضرر.
وسيمر الكويكب على مسافة 1.2 مليون كيلومتر من الأرض، أي ما يعادل المسافة بين
الأرض والقمر ثلاث مرات تقريبا.
ويستعد الهواة والمحترفون لرصد الكويكب الذي سيكون مرئيا بدرجة وضوح عالية بين
الساعة الثامنة من مساء اليوم بتوقيت شرق الولايات المتحدة وحتى الواحدة من صباح
غد الثلاثاء بنفس التوقيت (0100 حتى 0600 بتوقيت غرينتش غدا الثلاثاء) من
الأميركتين وأوروبا وإفريقيا.
ويلزم تليسكوب صغير أو نظارة مقربة لمراقبة الكويكب الذي يطلق عليه اسم (2004
بي إل 86).
وقال عالم الفلك، دون يومانز، الذي يعمل لدى معمل الدفع النفاث التابع لناسا في
باسادينا في بيان: "الكويكب يشكل أي خطر على الأرض في المستقبل المنظور، إلا
أنه يعد بدرجة كبيرة نسبيا لكويكب كبير نسبيا، لذا فإنه يمثل فرصة سانحة لمزيد من
الملاحظة والمعرفة".
وكان تليسكوب لنكولن لأبحاث الكويكبات القريبة من الأرض في نيو مكسيكو قد اكتشف
هذا الكويكب منذ 11 عاما وهو يدور حول الشمس كل 1.84 سنة.
ويعتزم العلماء مسح سطح الكويكب بالرادار خلال مروره قرب الأرض على أمل التعرف
على المزيد بشأن حجمه وشكله وسرعة دورانه وخصائص أخرى.
وقال عالم الفلك لانس بينر الذي يعمل لدى معمل الدفع النفاث التابع لناسا في كاليفورنيا
لموقع سبيسويذر دوت كوم: "نكاد لا نعرف في الوقت الراهن شيئا عن هذا الكويكب،
لذا ستكون هناك مفاجآت".
وذكرت ناسا أن هذا الكويكب سيكون أكبر جرم من نوعه يمر على هذه المسافة القريبة
من الأرض حتى موعد مرور كويكب (1999 ايه ان 10) بالأرض عام 2027.
وتعكف ناسا حاليا على رصد أكثر من 11 ألف كويكب في مدارات قريبة نسبيا من
الأرض. وقالت إنها رصدت أكثر من 95 في المئة من أكبر الكويكبات، أي تلك التي
يبلغ قطرها 0.65 ميل أو أكبر، والتي تسلك مدارات قريبة نسبيا من الأرض.
ويرجح العلماء أن جرما كونيا بهذا الحجم قد اصطدم بكوكب الأرض منذ نحو 65 مليون
سنة في الموقع الحالي لشبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك، مما أدى إلى تغير المناخ على
وجه الكوكب. ويعتقد أن هذا التغير مسؤول عن انقراض الديناصورات وعدة صور
أخرى للحياة على وجه البسيطة.
ومنذ عامين، انفجر كوكيب صغير نسبيا في الغلاف الجوي لمنطقة تشيليابينسك
الروسية، ما أدى إلى إصابة 1500 شخص إثر تطاير الزجاج والأنقاض.
وفي نفس ذلك اليوم، مر كوكيب لا علاقة له بالأول على مسافة 17200 ميل من
الأرض، أي أقرب من الأقمار الصناعية الخاصة بشبكات الاتصالات حول الأرض.
وتعتزم مواقع إلكترونية بث تغطية حية لمرور الكويكب الليلة.
|