باخرة جزائرية ترفض ركوب معوق وفرنسية تخصص له مقصورة
عاد المدعو عاشور جموعي رفقة ابنه المعوق عبد الرحمان إلى الجزائر
قبل عشرة أيام على متن باخرة فرنسية بعد أن منع من طرف مسؤولي
باخرة طارق بن زياد الجزائرية من الركوب، بحجة أن ابنه قاصر قد يثير
مشاكل أثناء الرحلة بين فرنسا والجزائر.
يقيم الوالد عاشور مع عائلته في بلجيكا منذ 1999 الجزائر بصفة دورية،
منذ أن أخذ ابنه عبد الرحمان للعلاج من إعاقة سببها ارتفاع الحمى،
حسب التقرير الطبي، وكان يزور الجزائر من حين إلى آخر بصفة عادية،
غير أنه في المرة الأخيرة بتاريخ 24 نوفمبر المنصرم لم يسمح له بالركوب،
لكون ابنه معاقا، لكن الحقيقة حسب الوالد، هو أن مسؤولي الباخرة لم
يهضموا احتجاجه حول أحقيته في الاستفادة من التخفيض، لكونه من فئة
السن الثالث. وأوضح المعني للشروق أن مسؤولي الباخرة برروا رفضهم
بقرار من طبيب الباخرة، مفاده أن وجود المعوق في المركبة قد يثير مشاكل
أثناء الرحلة. هذا الحوار بين الطرفين دار داخل الباخرة لما قام المرجع بإدخال
سيارته قبل أن يخرجها وهو يذرف دموع الحسرة بعد تهديده بإخراجه بالقوة.
أو كما قال المتحدث الذي قضى ثلاثة أيام في فندق قبل أن يحين موعد
السفر على متن باخرة فرنسية. وبحسبه، استصدر تذكرتي سفر له ولابنه
المعوق، وخصصت لهما مقصورة لوحدهما، كما حصل على شهادة طبية
من طبيب الباخرة، تثبت أن ابنه المعوق لم يثر أي مشكل أثناء الرحلة
بين فرنسا والجزائر.
والد المعوق عاشور يناشد السلطات المعنية في الجزائر التدخل للحفاظ
على كرامة المعوقين، واحترام المسافرين، حتى لا يضطروا مكرهين إلى
السفر عبر بواخر أجنبية، على غرار ما حصل له.