عادت المخاوف من الأمطار الطوفانية في الجنوب بعد الفيضانات التي شهدتها مناطق في شمال مالي وشمال النيجر .
وتنقلت أسر من البدو الرحل من قرى قريبة من بلدية “سامقة” شمال النيجر إلى داخل الأراضي الجزائرية يوم الجمعة الماضي، بسبب فيضانات شهدتها مناطق جادون وتافسست شمال النيجر. وشهدت مناطق تيمياوين وتينزاواتن هجرة مماثلة للعشرات من الأسر النازحة جراء الفيضانات التي شهدتها منطقة أدغاغ ايفوغاس المحاذية للجزائر. وشارك مواطنون من المنطقة في إجلاء أسر البدو الرحل في مناطق قريبة من تيمياوين. ولجأت أسر من البدو إلى الجزائر قادمة من شمال مالي أو إقليم أزواد، بعد أن فقدت كل شيء خلال فيضانات وقعت في منطقة أدغاغ إيفوغاس بإقليم أزواد.
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت نشرات أرصاد جوية في موريتانيا ومالي احتمال وقوع فيضانات كبيرة شمالي مالي وشمالي موريتانيا. وهو ما يعني احتمال وصول فيضانات بعض الأودية إلى الأراضي الجزائرية.
وطلب بدو رحل من مناطق قريبة من بلدية تيمياوين المساعدة لتجاوز الخسائر التي سببتها الأمطار الطوفانية والسيول التي ضربت مناطق شاسعة من الصحراء القريبة من تيمياوين. وكشفت مصادر محلية من منطقة تيمياوين بأن الأمطار التي تهاطلت على المنطقة نهاية الأسبوع الماضي أدت إلى هلاك أكثر من 70 رأسا من الإبل والعشرات من رؤوس الماشية. وقال السيد أوغلي حسان، مربي مواشٍ من منطقة تيمياوين، إنه فقد بمفرده أكثر من 10 من الإبل شرق البلدة، وإنه يبحث عن أحد رعاته منذ يوم الخميس ولم يجده لحد الساعة. وأضاف المتحدث في اتصال هاتفي إن عددا كبيرا من مربي المواشي فُقدوا، إضافة إلى أعداد من الإبل والمواشي وحتى الدواب أو الحمير التي تكثر تربيتها في المنطقة الموجودة بمحاذاة الحدود الجزائرية المالية. وقد غادر بعض البدو الرحل المقيمون في تيمياوين البلدة بحثا عن إبلهم ومواشيهم. وشهدت المنطقة انهيار عدد من البيوت الطينية، حسب المتحدث، بالإضافة إلى عدد كبير من الخيم التي جرفتها سيول الشعب الموجودة شرق البلدة. كما أن عددا كبيرا من أسر البدو الرحل التي تنتشر في مناطق شاسعة قريبة من تيمياوين تضررت كثيرا وتحتاج للمساعدة. وقال مصدر أمني إن إحدى النقاط الحدودية جنوب شرقي تينزاواتن استقبلت 14 أسرة من البدو الرحل.
منقول