القرآن الكريم إستعمل كلمة (رياح ) بصيغة ( الجمع ) فى معانى الخير و الرحمه مثل قوله تعالى :
{ و هو الذى يرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته ... } .
و إستعمل كلمة ( ريح ) بصيغة ( المفرد ) .. فى العذاب و العقوبات مثل قوله تعالى :
{ ريح فيها عذاب أليم } , { ريح صرصرا عاتيه }
و لم تستعمل كلمة ( ريح ) و بعدها كلمة ( طيبه ) إلا فى موطن واحد أعقبها بذكر العقاب فى قوله تعالى :
{ حتى إذا كنتم فى الفلك و جرين بهم بريح طيبه و فرحوا بها جاءتها ريح عاصف .. }
** فوصف ( طيبه) هنا تعنى أن ركاب الفلك ظنوا أنها رياح طيبه وهى ليست طيبه فى الحقيقه ...
بل بدأت طيبه كنوع من الإستدراج لهم ثم قلبها الله عليهم ريح عاصف و مهلكه .
و هكذا فى القرآن الكريم كله : تأتى كلمة ( ريح ) فى موطن العقوبه و العذاب , و كلمة ( رياح ) تأتى فى موطن الخير و الرحمه .
لذلك علمنا النبى الكريم إذا رأينا ريح أن نقول :
{ اللهم اجعلها رياحا ... و لا تجعلها ريحا }
عن ابن عباس , قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا هاجت ريح استقبلها ... و جثا على ركبتيه , و قال :
{ اللهم إنى أسألك من خير هذه الريح و خير ما أرسلت به ... و أعوذ بك من شرها و شر ما أرسلت به ... ( اللهم اجعلها رياحا و لا تجعلها ريحا ) ... اللهم اجعلها رحمه و لا تجعلها عذابا } . رواه الطبرانى