منذ أسبوع يصدر الاحتلال الإسرائيلي تقديرات عن إمكانية تجدد ما سماها أعمال “العنف” في الضفة الغربية والقدس. بالأمس واليوم، الشواهد وليس التقديرات تقول إن جيش الاحتلال يدفع بالأمور لموجة جديدة من الجرائم الإسرائيلية. وشهد اليومان الماضيان استشهاد أربعة فلسطينيين بينهم مواطن أردني، فيما أصيبت فتاة بجراح بالغة الخطورة، بعدما تعرضوا لإطلاق النار بداعي تنفيذهم عمليات طعن أو دهس.
❊ أصيب فلسطيني، أمس، برصاص الاحتلال على مدخل مستوطنة “إفرات” المقامة على أراضٍ فلسطينية قرب بيت لحم، فيما أعلن جيش الاحتلال ظهر أمس عن اعتقاله لفلسطينية قرب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد حملها سكينا قرب مستوطنة في المحيط.
وذكرت مصادر متطابقة أن الشاب تعرض لإطلاق النار عند مدخل المستوطنة من جهة قرية واد رحال، وترك ينزف على الأرض لفترة من الزمن ولكنه لم يستشهد. وأفادت مصادر إعلامية عبرية، أمس، بأن قوات الاحتلال أصابت شابًا فلسطينيًا، بعد طعنه ضابطا كبيرا في جيش الاحتلال داخل مستوطنة “افرات” المقامة على أرض فلسطينية قرب بيت لحم، وذكرت مصادر محلية لـ”الخبر” أن الشاب المصاب هو بهاء الدين عودة، عشرون عامًا، من قرية “واد رحال” جنوبي بيت لحم. وإثر ذلك، عادت سلطات الاحتلال في اليومين الماضيين لتنفيذ إغلاق بعض الطرقات، كما نصبت عشرات الحواجز الطيارة في أنحاء محافظة الخليل. من جانبها، قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن جيش الاحتلال قرر تعزيز قواته في الضفة الغربية بكتيبة كاملة بلواء إضافي اعتباراً من يوم أمس، بحجة عودة ظاهرة العمليات الفردية حسب تعبير القناة الإسرائيلية.
الجدير ذكره أن موقع “واللا” العبري المقرب من جيش الاحتلال كان قد نشر الأسبوع الماضي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لإمكانية تجدد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية بمناسبة الأعياد اليهودية، وإن بين يديه معلومات عن إمكانية وقوع مثل هذه العمليات، وقال الموقع العبري إن تلك العمليات ستقوم بتنفيذها حركة المقاومة الإسلامية حماس بحجة زعزعة الاستقرار في الضفة الغربية.
وفي سياق منفصل، كشفت معطيات حديثة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، أن ما تم صرفه لإعادة إعمار قطاع غزة بلغ 46 بالمائة من إجمالي المبلغ الذي تم رصده في مؤتمر القاهرة الذي عقد في 2014 بمبادرة من مصر والنرويج والسلطة الفلسطينية.
وذكرت المعطيات الصادرة عن أوتشا والبنك الدولي ومؤسسة “شيلتر كلستر” (التي تقوم بمراقبة إعادة الإعمار) أن ما تم صرفه لإعادة الإعمار قد بلغ مليار و596 مليون دولار من أصل 3,5 مليار، مشيرة إلى أنه تم تخصيص 612 مليون دولار للأمور المستعجلة و251 مليون دولار للمساعدة في ميزانية الأونروا، و89 مليون دولار للوقود، و386 مليون للبنية التحتية، و253 مليون عبارة عن مساعدات إنسانية طارئة، و299 مليون لدعم الميزانية الحكومية.
وأوضحت المعطيات أن 65 ألف فلسطيني من أصل 100 ألف مازالوا مهجّرين بفعل قصف الاحتلال لمنازلهم أو إلحاق الضرر الجسيم بها خلال حرب 2014، لافتة إلى أن أكثر من نصفهم قد لا يحصلون على أي مساعدات نقدية خلال النصف الثاني من عام 2016 بسبب نقص التمويل الدولي.
منقول