خطف توتنهام تعادلاً غالياً من مانشستر يونايتد في عقر داره ملعب "وايت هارت لين"، بنتيجة 1-1 في المباراة التي جمعت بين الفريقين ضمن منافسات الأسبوع الثالث والعشرين من الدوري الإنجليزي (البريمييرليج)، مساء اليوم الأحد في مباراة غطتها الثلوج.
ولعب السير أليكس فيرجسون مباراة تكتيكية في المقام الأول، وحافظ على تقدمه حتى الدقيقة 92، إلى أن جاء ديمبسي وحقق التعادل لتوتنهام الذي صال وجال طوال المباراة، ولم يفقد الأمل في التسجيل حتى آخر دقيقة في المباراة، وفي النهاية حقق مراده.
تقدم روبين فان بيرسي الملقب ب"روبين جول" للشياطين الحمر في الدقيقة 25، وأدرك المهاجم ديمبسي التعادل في الدقيقة 93 من زمن المباراة. وخسر يونايتد نقطتين ليرتفع رصيده للنقطة 56، ليصبح الفارق مع السيتي الوصيف خمس نقاط فقط، بينما حصد توتنهام نقطة ثمينة رفعت من رصيده للنقطة 41 بالمركز الرابع.
بدأ فيلاش بواش المدير الفني لتوتنهام المباراة بتشكيل 4-4-2، وأشرك في حراسة المرمى، هوجو لوريس، وكايل ووكر ومايكل داوسون وستيفن كوالكر وكايل نوتون في الدفاع، وسكوت باركر وموسى ديبميلي وجاريث بيل وأرون لينون في الوسط، وكلينت ديمبسي وجيرمين ديفو في الهجوم.
واتبع أليكس فيرجسون مدرب المان يونايتد نفس الأسلوب الخططي، ودفع بالحارس دي خيا في المرمى، ورافاييل دا سيلفا ونيمانيا فيديتش وريو فيرديناند وباتريس إيفرا في الدفاع، ومايكل كاريك وفيليب جونز وتوم كليفيرلي وشينجي كاجاوا في الوسط، وروبين فان بيرسي وداني ويلبك في الهجوم.
بدأت المباراة بحذر شديد من الفريقين، حيث عابهما سوء التمرير والانحصار في وسط الملعب، إلى أن سيطر السبيرز على مجريات اللعب، وحاول اختراق دفاعات المان يو، ولكنه افتقر للمسة الأخيرة أمام منطقة العمليات.
وفي ظل التراجع الدفاعي للشياطين الحمر، ومحاولة إيقاف المد الهجومي لتوتنهام، لعب عامل الخبرة لدى رفاق السير أليكس فيرجسون دوراً هاماً، حينما نظم الضيوف هجمة مرتدة منظمة انتهت بعرضية من الجانب الأيمن حملت توقيع توم كليفيرلي، ليحولها روبين فان بيرسي برأسية رائعة وسط غياب من الرقابة الدفاعية ليعلن عن الهدف الأول في الدقيقة 25.
ولولا الحارس دي خيا، لخرج المان يونايتد متعادلاً على أقل تقدير قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، حيث تصدى لفرصة هدف محقق بعدما صوب جاريث بيل كرة صاروخية من على حدود المنطقة وسط زحام من المدافعين، ولكن الحارس المتألق تمكن من التصدي للكرة وإبعاد الخطورة عن مرماه.
مع بداية الشوط الثاني، دخل توتنهام وعينه على إدراك التعادل مبكراً، من خلال الضغط من العمق والأطراف، مستغلاً تراجع المان يونايتد للحفاظ على هدفه، ولكن الحارس دي خيا تقمص دور المنقذ مجدداً، وحمى شباكه من هدف محقق بعد انفراد من الخطير ديمبسي الذي اخترق المنطقة وسدد كرة قريبة جداً من المرمى "في وضع إنفراد".
شكل السبيرز ضغطاً كبيراً على يونايتد، مما دعا اليكس فيرجسون إلى الدفع بالمهاجم واين روني على حساب كاجاوا لتنشيط الجانب الهجومي ومساندة فان بيرسي لسحب أكبر عدد ممكن من المدافعين مع الثنائي الخطير، وتخفيف الضغط على خط الدفاع. في المقابل، أجرى بواش تبديلاً بنزول إكوتو بدلاً من الظهير الأيسر نوتون. واستنفذ السير تبديلاته الثلاثة بنزول فالنسيا.
ظهر دفاع يونايتد صلباً أمام أمواج توتنهام الهجومية التي لم تكف عن الارتطام بشواطيء السير ورفاقه، فبفضل قلبي الدفاع فيديتش وفيرديناند، والحارس العملاق دي خيا، أصيب أصحاب الأرض بالإحباط من عدم قدرتهم على ترجمة الفرص حتى ولو لهدف وحيد إلى أن جاءت الدقيقة 93، التي شهدت هدف التعادل من ديمبسي الذي حول كرة عرضية داخل المنطقة في الشباك لتشتعل المدرجات سخونة رغم الثلوج المتساقطة.ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية معلناً التعادل.