عصابات منظمة تستعمل حيلا مبتكرة للإيقاع بمستعملي الطريق السيّار
تلجأ حاليا بعض العصابات الناشطة عبر الطريق السيار شرق - غرب، إلى أسلوب
جهنمي للاستيلاء على سيارات المسافرين، يتم خلاله إيهام الناس بوجود رضيع على
حافة الطريق وعند توقفهم تكون الكارثة. هذه الطريقة تعد الأولى من نوعها، وتتميز
بدرجة عالية من الخبث والمكر، مع تعمد زرع الرعب وسط العابرين لشطر البويرة
الياشير.
حسب مصادر أمنية وأيضا مستعملي هذا المقطع، فإن أفراد العصابة يقومون بوضع
دمية في سرير صغير تبدو للناظر كأنها طفل رضيع، تم التخلي عنه، وبمجرد أن يلاحظه
المار، يضطر إلى التوقف لتفقد الرضيع، لكن عند نزوله تكون المفاجأة أكبر، إذ يتلقى
هجوما كاسحا، يقوده أفراد ملثمون، يشبعونه ضربا ثم ينتزعون منه المفاتيح
ويستولون على السيارة التي يكون مصيرها التفكيك والبيع في سوق قطع الغيار
المستعملة.
هذه الحادثة شهدها بعض الأشخاص وكانوا ضحايا لهذه الخطة الجهنمية التي يتم خلالها
استغلال فضول، وتعاطف الناس، وتم تسجيل أربع حالات قيد ضحاياها شكواهم.
وهناك أيضا طريقة ثانية للاستيلاء على سيارات الناس تتمثل في قذفهم بحبات بيض من
أعلى الجسر، فتلطخ البيضة زجاج السيارة والخطأ الأكبر يكون عند توقف الضحية لأن
مصيره سيكون الاعتداء، وأخذ سيارته عنوة، وقد يخطئ أيضا من يحاول مسح زجاج
السيارة بمنظف الزجاج أو استعمال الماء لأن ذلك يزيد في تلطيخ الزجاج وتصبح
الرؤية مستحيلة.
وهذا المشهد تكرر العديد من المرات عبر الطريق السيار فمنهم من تفطن إلى الأمر،
ولاذ بالفرار لينجو بنفسه وبسيارته. ومنهم من وقع في الفخ ووجد نفسه ينتظر على
حافة الطريق.
وهناك طريقة أخرى في سرقة السيارات، تكمن في ترقب السيارة التي يتوقف صاحبها
بغرض الاستراحة، فبمجرد أن ينزل منها ينقض عليه أفراد العصابة، ويستولون على
سيارته بعدما يشبعونه ضربا.
مستعملو مشروع القرن الذي لم يُسلّم بعد، طالبوا بالأمن أولا قبل التفكير في المطاعم
والاستراحات والفنادق الصغيرة حتى لا يتحول المشروع إلى كابوس آخر، لا يقل
خطورة عن الحواجز المزيفة.
echoroukonline