حذر مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، من سيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي الكاملة على الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وتغيير معالمه الخارجية تحت ذرائع أمنية.
وأوضح المجلس، في بيان أصدره اليوم الخميس، أن الحرم الإبراهيمي الشريف من أبرز المعالم التاريخية الفلسطينية، ويضم عناصر معمارية وأثرية مهمة، وحُوفظ عليه على مر التاريخ، حتى جاءت لجنة إعمار الخليل لترميمه والحفاظ عليه منذ العام 1996. كما أن الحرم والبلدة القديمة في مدينة الخليل مسجلان ضمن القائمة التمهيدية الفلسطينية للتراث العالمي.
وقال المجلس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي شرعت منذ تموز/ يوليو المنصرم ببناء غرف حجرية "أمنية" أمام مدخل الحرم من الناحية الجنوبية لتحل محل الحواجز "الأمنية" الالكترونية لتأخذ طابع الديمومة، التي تسعى من خلالها للسيطرة الكاملة على الحرم. ومن ضمن إجراءات أخرى، تُقيد سلطات الاحتلال من وصول المصلين إلى الحرم الإبراهيمي، عدا عن تقييد حركة المواطنين في البلدة القديمة حيث الحرم، ما عزلها تقريبا عن باقي أجزاء مدينة الخليل.
وأفاد المجلس بأنه وإذ يحذر من سعي سلطات الاحتلال للسيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي وتغيير معالمه الخارجية، وتقييد حق المواطنين في حرية الوصول والعبادة، فإنه يطالب المجتمع الدولي والهيئات والمؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لوقت تلك الإجراءات، وضمان التزام سلطات الاحتلال بمسؤولياتها وفقا لقواعد القانون الإنساني الدولي.
ووقع على البيان كل من: مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان، ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، ومؤسسة الحق- القانون من أجل الإنسان، ومركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، ومركز إنسان للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين، ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، ومركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، والمركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين- بديل، ومركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدينة "حريات"، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" عضو مراقب.
المصدر: فلسطين الآن