أراضي إقليم السوديت باللون الأصفر
تاريخ الإقليم
كان الإقليم سابقاً جزءاً من الإمبراطورية النمساوية المجرية. عقب هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، قرر مؤتمر الصلح في باريس اقتطاع إقليم السوديت من ألمانيا وإلحاقه بتشيكوسلوفاكيا. كان 95% من سكان هذا الإقليم من الألمان ولهذا طالب هتلر عام 1938 بإجراء استفتاء شعبي بين سكان الإقليم يقررون فيه إما البقاء مع تشيكوسلوفاكيا أو الانضمام إلى ألمانيا. رفض رئيس تشيكوسلوفاكيا ذلك واعتبره تدخلاً في شؤون بلاده الداخلية فهدد هتلر باستعمال القوة لتحقيق ذلك، الأمر الذي أدى إلى تأزم العلاقات الدولية في اوروبا لأن تشيكوسلوفاكيا كانت قد وقعت اتفاقيات تحالف مع فرنسا ومع الاتحاد السوفيتي فإذا ما قام هتلر بالحرب ضد تشيكوسلوفاكيا فإنه سيلزم الدولتين بالوقوف إلى جانبها. - ضم إقليم السوديت إلى ألمانيا خلال 10 أيام.
- منع تشيكوسلوفاكيا من هدم التحصينات العسكرية الموجودة في الإقليم.
- رسم الحدود الألمانية التشيكية وفقاً للمصالح الإستراتيجية الألمانية.
- مقابل ذلك يتعهد هتلر بالتخلي عن أية مطامع إقليمية أخرى.
سكان ألمان طردوا من إقليم السوديت عام 1945
اضطرت تشيكوسلوفاكيا للرضوخ لتلك الشروط، فدخلت القوات الألمانية إقليم السوديت في الأول من تشرين الأول 1938. كان اجتماع ميونخ المسمار الأخير في نعش السلام الأوروبي والعالمي بشكل عام لأنه أعطى دليلاً لهتلر على ضعف فرنسا وتردد بريطانيا في الوقوف بوجه أي عمل يقوم به مهما كان، فقرر ضم تشيكوسلوفاكيا بأكملها لألمانيا في آذار 1939، وكانت تلك مقدمة لاندلاع الحرب العالمية الثانية. مع نهاية الحرب وهزيمة ألمانيا، استعادت تشيكوسلوفاكيا الإقليم وطُرد معظم السكان الناطقين بالألمانية إلى ألمانيا.