"المقاطعة سلوك سياسي ووسيلة ضغط على السلطة"
جددت، أمس، تنسيقية الأحزاب المقاطعة للرئاسيات بولاية وهران خلال ندوة صحفية
تم عقدها بمكتب حركة مجتمع السلم بحضور ممثلي أربعة أحزاب مقاطعة.
واعتبر آيت يعلى منير عن حركة مجتمع السلم، أن الحركة لا تدعو للفوضى، كما يروج
له البعض، ولكن خيار المقاطعة جاء في ظل تلك المشاكل المتفاقمة على أكثر من صعيد.
وأضاف المتحدث أن الانتخابات في أصلها الحقيقي، لابد أن تكرس وتعطي الحلول
الناجعة، كما أبدى المتحدث مخاوفه مما قد تؤول إليه الأمور في ظل الوضع المتعفن،
خاصة في ظل المستوى الذي طبع الحملة الانتخابية.
ممثل حزب جيل جديد عبد القادر سرار، هو أيضا اعتبر أن رسالة المقاطعة التي تبنتها
هذه الأحزاب متواصلة وستستمر حتى بعد الانتخابات في إطار متابعة الجهد الإيجابي في
إطار هذا الخيار.
من جهته، صرح لحمر لخضر عن جبهة العدالة والتنمية أن قرار المقاطعة جاء في
خضم ما أسماه بالتعفن على أكثر من صعيد، وّرد المتحدث على من يلوم هذه الأحزاب
على خيار المقاطع، بأن القرار جاء على خلفية المشاركات السابقة، وقال أنها كلها قد
شابها التزوير وأعطى أمثلة سابقة في هذا الصدد، كما اعتبر المتحدث أن المقاطعة هي
وسيلة ضغط على السلطة.
وفي بيانهم الختامي، جددت أطراف التنسيقية المشاركة في اللقاء دعوتها مواطني ولاية
وهران إلى مقاطعة الانتخابات كونها تكرّس -حسبها- الرداءة والتزوير بناء على ما
أفرزته الحملة الانتخابية من تجاوزات وانفلات أمني خطير.
الشروق