قال مدير عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة إيرفيه لادسوس إنه سيزور هذا الأسبوع الصحراء الغربية، في أول زيارة لمسؤول كبير في الأمم المتحدة إلى المنطقة منذ الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في مارس/آذار الماضي.
وأوضح لادسوس أنه سيجري أولا مباحثات في الرباط قبل أن يزور مقر القيادة العامة لبعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية (مينورسو) في مدينة العيون الصحراوية، على أن يزور بعدها مخيمات تندوف للاجئين الصحراويين في الجزائر.
وكان بان وصف الصحراء الغربية خلال زيارته بأنها أرض "محتلة" من المغرب، في تصريح أغضب الرباط التي ردت عليه بطرد القسم الأكبر من العناصر المدنيين في بعثة مينورسو البالغ عددهم 75 عنصرا، قبل أن توافق لاحقا على عودة قسم من هؤلاء، وفي أبريل/نيسان الماضي قرر مجلس الأمن الدولي عودة بقية موظفي البعثة.
وقد أنشئت مينورسو عام 1991 بعد وقف لإطلاق النار أعقب حرب اشتعلت بين المغرب والبوليساريو عند إرسال المغرب جنوده إلى المنطقة في 1975.
ويعتبر المغرب الصحراء جزءا منه رغم قرارات للأمم المتحدة تطالب مينورسو بتنظيم استفتاء بشأن الحكم الذاتي، ولم تحرز أربع جولات من المحادثات بين المغرب وجبهة البوليساريو - التي تجري حملة من أجل إجراء استفتاء بشأن الحكم الذاتي- أي تقدم منذ 2007.
وتقترح الرباط منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت سيادتها، إلا أن البوليساريو تطالب باستفتاء يحدد من خلاله سكان المنطقة مصيرهم.