لقد أشارت كثير من الدراسات والأبحاث الطبية إلى حقيقة مفادها: الدخان دخان السجائر سمّ من السموم، شاع وعمّ - للأسف - جميع البلاد، وتعاطاه الملايين من شرق وغرب، وانتشرت تبعاً لهذا الكثير من الأمراض الفتاكة، حتى أصبحت أضرار التدخين الصحية حقيقة مُسلّم بها، لا تقبل النقاش.
المشكلة أنَّ أضرار التدخين الصحية طالت الجهاز الهضمي والجهاز العصبي وجهاز الدوران والجهاز البولي والعلاقة الجنسية والأطفال والأجنة.
يقول الجراح الأمريكي إريغارتس جراهام: لقد أصبحت متأكداً من أنَّ التدخين يزيد فرصة الإصابة بمرض السرطان عشرين ضعفاً.
والدراسات والحقائق والإحصاءات والأرقام مرعبة، مخيفة، في هذا المجال، حتى وصل الأمر في بعض الدول إلى أن يموت نتيجة التدخين والتبغ قرابة عشرون ألفاً بالقلب، وخمسة عشر ألفاً بالرئة وثلاثة وثلاثون ألفاً بالسرطان، وذلك كل سنة.
إذن: ما المطلوب. تقول د. أندره سوبيران: إنَّ العناية بالصحة تتطلب تجنب التدخين والابتعاد عن الأمكنة الملوثة بدخان التبغ.
تقول الأستاذة لولوة بنت صالح آل علي في كتابها الرائع ((الوقاية الصّحية على ضوء الكتاب والسنة)): لم تعد فوائد الصوم الصحية تخفى على أحد، فالشخص العادي أصبح يعرف هذه الحقيقة، ويلمس نتائجها، وينعم بآثارها الحسنة. ويؤكد هذا الدكتور غريب جمعة في قوله: الصيام يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم المرتفع؛ ولذلك فإنَّ نسبة المرضى الذين يترددون على عيادة الضغط تنخفض في شهر رمضان.
وللجهاز الهضمي الحظ الأوفر من فوائد الصيام؛ حيث يهيأ له الجو الروحي والصفاء والهدوء، وذلك راجع للتأثير المباشر للصوم على الجهاز الهضمي فيستريح فترة طويلة من إفرازات العصارات الهاضمة. ولذلك فالصيام يفيد في علاجات اضطرابات الأمعاء المزمنة المصحوبة بتخمّر المواد النشوية والبروتينية.
وهنا رسالة من د. ماك فادون للناس عموماً، وللمدخنين والمدخنات خصوصاً، حيث يقول: إنَّ كل إنسان يحتاج إلى الصوم، وإن لم يكن مريضاً؛ لأن سموم الأغذية والأدوية والسجائر تجتمع في الجسم فتجعله مريضاً، مثقلاً، قليل النشاط.
شهر رمضان فرصة ذهبية لذلك يقول د. روبرت بارتلو: لا شك في أنَّ الصوم من الوسائل الفعالة في التخلص من الميكروبات.
منقول