يؤكد الأطباء أنه من غير المستبعد تقلص متوسط عمر الإنسان إلى
20 – 30 سنة مستقبلا.
جاء هذا في مؤتمر صحفي عقده علماء روس في موسكو تحت عنوان "مقاومة
المضادات الحيوية، مشكلة تواجه المجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين".
يؤكد العلماء أن البشرية ستعود إلى عصر ما قبل المضادات الحيوية، حيث كان
متوسط العمر في أوروبا لا يتجاوز 40 سنة. وقد أشار العلماء إلى أنه على الرغم
من أن متوسط العمر في أوروبا حاليا يصل إلى 85 سنة، إلا ان هناك احتمالا كبيرا
أن يتقلص قريبا إلى 20 – 30 سنة، وذلك بسبب ثبات البكتيريا ومقاومتها لهذه
المضادات.
ويؤكد العلماء أن الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية ظهرت بعد مضي 10 سنوات
على اكتشاف البنسلين، أما في نهاية القرن العشرين فقد شملت هذه الحالة كافة أنواع
الميكروبات تقريبا. الشيء الآخر والمهم في هذه المسألة هو استخدام المضادات الحيوية
في الزراعة وتربية المواشي والدواجن، حيث لا يمكن شراء لحم أو دجاج تم إنتاجه في
مزارع تربية الدواجن والمواشي، من دون احتوائه على المضادات الحيوية. أي أننا
نحصل على هذه المضادات مع غذائنا اليومي.
حسب رأي الأطباء للميكروبات قابلية وفرصة للانتصار على الإنسان، لأن الإنسان
لا يدرك خطورة الوضع بصورة كاملة.
يقول البروفيسور سيرغي ياكوفليف من جامعة سيتشينوف الطبية بموسكو، "أدركت
الميكروبات بعد مضي بعض الوقت، أن هناك من بدأ بقتلها. وطبعا أي كائن يكافح من
أجل البقاء. ومع اكتشاف البنسلين فكرت الإنسانية أنها انتصرت على الميكروبات
بصورة نهاية. حقا ومن دون شك، المضادات الحيوية هي إنجاز كبير للبشرية. ولكن
نحن الآن نقف على حافة الهاوية".
المصدر: RT+ أي بي بريس.رو