أنعم الله علينا بالليل والنهار؛ فالنهار للعمل، وللسعي خلف الرزق، والليل للراحة، وللنوم، وخلال نومنا نرى الكثير من الأحلام التي تبقى عالقةً في أذهاننا، ونلجأ لتفسير هذه الأحلام للحذر من المستقبل، ولمعرفة الخير والشر، والأحلام أنواع فمنها الرؤيا الصالحة التي يُستحبّ تفسيرها، ومنها أضغاث الأحلام التي ينسجها الشيطان ولا يصحّ تفسيرها، ومنها الحلم الذي يأتي من النفس ويكون تحذيراً من عقلك الباطن، ولتفسير الأحلام خير تفسير علينا أن نوضّح الفرق بين الأحلام، وأن نوضح بعض دلالات الأحلام المنتشرة، وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
تفسير المنام
الفرق بين أصناف الأحلام
كما بينا سابقاً فالأحلام ثلاثة، وهي:
الرؤيا: والرؤيا حلمٌ صادقٌ، وتحدث في وقتٍ مباركٍ؛ كالفجر، وتكون أشبه بالحقيقة من الحلم، وتكون بأمر بالخير، ومن الممكن أن يُرى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي رؤيا الحق.
أضغاث الأحلام: وهي رؤيا الكوابيس وأمثالها، والشيطان هو من ينسجها للحالم، ومن الممكن أن يأمره بالمعصية، وهذه الأحلام لا تُفسّر، وعلى الحالم أن يكتفي بالاستعاذة بالله منها، وعدم تفسيرها، وعدم قص حلمه على أحد.
الحلم: وهو أكثر الأحلام انتشاراً، وينسجه عقل الإنسان الباطن، وتدلّ هذه الأحلام على ما يشغل عقل الإنسان، وعلى ما يخشاه، وغالباً ما يعتمد علماء النفس على هذه الأحلام لتفسير حالة الشخص النفسيّة.