في مارس عام 2011، ضربت موجة تسونامي مدمرة اليابان بسبب زلزال ضرب سواحلها الشرقية، وكان من أقوى الزلازل التي ضربت البلاد، ورابع أقوى زلزال في العالم منذ 1900، وقد بلغت قوته 8.9 درجة على مقياس ريختر. وقد تسبب بانهيارات نووية، قتلت في أعقابها ما يزيد عن 15 ألف شخص. وقبل الزلزال بستة أيام وصل 50 حوتًا إلى الشواطئ فيما يشبه الانتحار الجماعي.
وقبل عدة أيام من الآن وصل 160 حوتًا إلى الشاطئ في ذات المنطقة التي ضربها الزلزال، فهل يعد ذلك تحذيرًا من الحيتان بزلزال قادم؟ في التاسع من أبريل وصل 160 حوتًا إلى شاطئ مدينة هوكوتاشي في منطقة إيباراكي. وعلى الفور تم إنقاذ بعضها، في حين وجد البعض منها ميتًا.
ومن المثير للقلق أنها وجدت في ذات المكان الذي انتحر فيه 50 حوتًا في الأيام التي سبقت الزلزال الكبير الذي ضرب اليابان عام 2011، والذي كان مركزه على بعد 99 كيلومترًا من هذه المنطقة. ويعتقد الخبراء أن الانتحار الجماعي للدلافين والحيتان تحدث بشكل متقطع في العالم، ومرتبط في بعض الأحيان باضطرابات إحداثيات المجال المغناطيسي في الصفائح التكتونية للأرض.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتنبأ فيها حيتان بظاهرة جيولوجية تحت سطح الأرض. ففي فبراير عام 2011 وصل 100 حوت إلى نيوزيلاندا، وبعد يومين فقط ضرب زلزال جزيرة ستيوارت وقتل 185 شخصًا. وفي الأيام التي سبقت زلزال تسونامي المحيط الهندي عام 2004، والذي قتل فيه 230 ألف شخص، وصلت حيتان إلى شواطئ أستراليا ونيوزيلاندا.
منقول