لا يزال الأقصى يشهد أكبر عمليات التهويد وتغيير المعالم الإسلامية بالحفريات التي تسعى لاكتشاف آثار الهيكل المزعوم، أو ما يدل على تواجد دائم لهم في الأرض المقدسة، ودون جدوى فلجئوا إلى حيل خبيثة وهي صناعة تاريخ لهم زورًا وافتراء وبهتانًا وكذبًا.
ونحن نعيش في الحقبة الإسرائيلية التي صار بنو صهيون فيها الأكثر نفيرًا، والأطول ذراعًا لتنال ممن يريدون بالعلو في الأرض، ونحن في غفلتنا ننتظر على أحر من الجمر - أن يأتينا سلامهم برضاهم، ووَفق شروطهم، رضينا أم أبينا، وهم يعملون لتحقيق بهتانهم، ونحن في استكانة ننصت لإملاءاتهم؛ فقد صارت لهم صولة تربكنا، وهم يحققون كل كسب ممكن، ولو على حساب استنزاف مقدراتنا؛ سواء رضينا أم أبينا، والحكومات في صمت القبور.
ونسينا أن عدونا لا يصمد في ميدان الموت، وأن الفئة المرابطة تلقي الرعب في قلوبهم، وأن الخيار الأسلم لأمتنا هو خيار المقاومة.
نسينا أن أبطالنا كانوا ينامون في جفن الموت قريري العيون، وأعداءنا لا يذوقون للنوم طعمًا، وصدق الله العظيم: {لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَعْقِلُونَ} [سوره الحشر: 14].
منقول