- أشارت نتائج أولية نشرتها مؤسسة إبسوس لاستطلاعات الرأي إلى فوز رئيس الوزراء المحافظ ألكسندر فوشيتش بانتخابات الرئاسة في صربيا يوم الأحد بأغلبية ساحقة بعد حصوله على 58 في المئة من الأصوات.
وقالت إبسوس استنادا إلى فرز 40 في المئة من الأصوات إن مرشح المعارضة ساشا يانكوفيتش حل في المركز الثاني وحصل على 14 في المئة فقط.
وأكدت النتائج هيمنة فوشيتش دون منازع تقريبا على البلاد التي يريد أن يضمها للاتحاد الأوروبي مع الحفاظ على علاقات قوية مع روسيا التي يتشارك معها الصرب في المذهب المسيحي الأرثوذكسي.
ودور الرئيس في صربيا شرفي إلى حد كبير ولكن من المتوقع أن يحتفظ فوشيتش بسلطة حقيقية من خلال سيطرته على الحزب التقدمي الحاكم .
وبالنسبة لأنصاره فإن فوشيتش (47 عاما) هو شخص يتمتع بمزيج من الهدوء والصرامة في منطقة مضطربة.
وقالت بوزيتشا إيفانوفيتش (65 عاما) وهي تدلي بصوتها لفوشيتش "صوت من أجل الاستقرار. خضنا ما يكفي من الحروب. نحتاج لمزيد من الوظائف للشبان وإذا استطعنا الحصول على معاشات وأجور أعلى فهذا أفضل."
لكن معارضيه يقولون إن لديه نزعة استبدادية دفعته للسيطرة على وسائل الإعلام في صربيا منذ أن صعد حزبه إلى السلطة في 2012 وأصبح رئيسا للوزراء قبل ثلاث سنوات.
وينفي فوشيتش هذا الاتهام لكنه يجد صعوبة في التخلص من هذه الصورة في ظل سجله عندما كان في الحكومة خلال الأيام الأخيرة لجمهورية يوغوسلافيا.
وكان فوشيتش في أواخر العشرينيات من عمره عندما شغل منصب وزير الإعلام المرهوب الجانب وكان مسؤولا عن تشريع صارم استهدف تكميم المعارضة للحكومة خلال حرب كوسوفو بين عامي 1998 و1999.