سألت أختها : كم ورقة على الشجرة ؟.
.
.
فأجابت الأخت الكبرى :لماذا تسألين يا عزيزتي ؟
أجابت الطفلة المريضة:لأني أعلم أن أيامي ستنتهي مع وقوع أخر ورقة...
هنا ردت الأخت وهي تبتسم: إذن سنستمتع بحياتنا ونفعل كل ما نريد ...
مرت الأيام والأيام والطفلة المريضة تستمتع بحياتها مع أختها،
تلهو وتلعب وتعيش أجمل طفولة . .
تساقطت الأوراق تباعاً وبقيت ورقة واحدة وتلك المريضة تراقب
من نافذتها هذه الورقة ظناً منها أنه في اليوم الذي ستسقط فيه الورقة ستنتهي حياتها بسبب مرضها !
انقضي الخريف وبعده الشتاء ومرت السنة ولم تسقط الورقة والفتاة سعيدة مع أختها..
وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد حتى شفيت تماماً من مرضها ....
استطاعت أخيراً أن تمشي بشكل طبيعي ،
فكان أول ما فعلته أنها ذهبت لترى معجزة الورقة التي لم تسقط عن الشجرة،
فوجدتها ورقة شجيرة بلاستيكية مثبتة جيدا على الشجرة،
فعادت إلى أختها مبتسمة بعدما ادركت ما فعلته اختها لأجلها....
من كانت لديه القدرة والبصيره فِي إدخال السرور على قلب أخيه المسلم فليفعل ..
كونوا معطائين وبثوا الأمل فِي قلوب أوشكت على الانهيار...
صاحب الصالحين فإنهم إذا غبت عنهم (تفقدوك)..
وإذا غفلت (نبهوك)..
وإذا دعوا لأنفسهم (لم ينسوك)..
هم كالنجوم: إذا ضلت سفينتك في بحر الحياة (أرشدوك)..
وغدا تحت عرش الرحمن (ينتظروك)..
ألا يكفيك أنهم في"الله" (أحبوك) ..