توديع الحجاج
الحج من الأركان الأساسية التي بني عليها الإسلام، وتأديته يعد من الأمور التي يتطلع إليها كل أفراد المجتمع،فالرغبة في أن يعيشوا مناسك الحج دفعت بالبعض إلى أداء مناسك العمرة في شهر رمضان، إذ قيل عنها بأنها تعادل حجة، لعدم صدور أسمائهم ضمن قائمة الحجاج بعد إجراء القرعة، مما يعكس مدى تعطشهم إلى مثل هذه العبادات.
يرتبط الحرص على مثل هذه العبادات بعدد من التقاليد التي دأبت على إحيائها العائلات، وتوارثتنا أبا عن جد، ومنها عادة كلمات توديع حجاج بيت الله الحرام التي مفادها، حسبما جاء على ألسنة عدد من المواطنين، جمع أفراد العائلة والمقربين وحتى الجيران،
عشية توديع الحجاج لأرض الوطن، حيث تحضر وليمة عشاء يقوم على أثرها الحاج بتوديع الحضور وطلب السماح منهم، لأنه مقبل على أداء هذه العبادة التي يتطلع من ورائها إلى العودة إلى أهله خاليا من الذنوب، كيوم ولدته أمه،