السلام عليكم وَ رحمة الله وَ بركآته
...
قال رسول الله صلى الله عليه وَ سلم "تُعرَض الأعمال في كل اثنين وخميس،
فيغفر الله في ذلك اليوم لكل امرىء لا يشرك بالله شيئًا،
إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا"
[ رواه مسلم ]
وأي اثنين بينهما شحناء وعداوة، يعتقد كلاً منهما أن الآخر قد ظلمه ..
ومن هنا كان خُلُق العفو من علامات التقوى ..
{.. وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ..}
[ البقرة:237 ]
...
فإلى كل من بينه وبين أخيـــه عداوة ..
اكتب الآن لأخيك رسالة مفادها: "أنتَ مني في حِل" ..
دعونا نتغافر، لعل الله يغفر لنا
...
وهو ليس بالأمر اليسير !
بل يحتـــــاج إلى أشد أنواع مُجــاهدة النفس ..
وقد قال تعالى { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
[ العنكبوت: 69] ..
بالعفو وترك الشحنــاء ، تُبلَّغ أعلى درجات الإسلام وهي الإحسان ،
...
طهِّر قلبك
قيل لرسول الله : أي الناس أفضل؟، قال " كل مخموم القلب صدوق اللسان"، قالوا:
صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟، قال "هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد"
[ رواه ابن ماجه وصححه الألباني ]