إجابة موجهة للذين قال فيهم الله جل وعلا : " وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (*) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ" ــ سورة النحل (58و59).
جاء في فضل البنات والقيام عليهن وتربيتهن أحاديث صحيحة ، منها قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ " رواه مسلم .
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ أَوْ ابْنَتَانِ أَوْ أُخْتَانِ فَأَحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ وَاتَّقَى اللَّهَ فِيهِنَّ فَلَهُ الْجَنَّةُ " رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وصححه الألباني .
الضيق بالأنثى والضجر بها من عادات الجاهلية الأولى ، مازالت هواجسه تراود بعض الأباء ، وتنغص سعادتهم، لأنهم لم يذعنوا لأرادة الله وقدره ، وتجاهلوا قوله تعالى:
" فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا" ــ سورة لنساء(19).
* " يُحكى أن رجلاً كان لا يرزق إلا البنات، فضاق وتضجر من ذلك حتى هدّد زوجته بالطلاق. حملت المسكينة مرة أخرى، فولدت بنتا في المستشفى ، فطهر عليها الحزن والكآبة وتملَّكها الخوف مما ينتظرها . ذكرت محنتها للمرضات، فأخبرن الدكتور .فتولى الأمر. فلما أتى زوجها سأل الدكتور: ما الخبر؟ فقال الدكتور: هنيئًا، فقد رزقت ولداً، فطار من الفرح ، بعدها قال الدكتور: لكنه مشوّه الخِلقة، وسيعيش بإعاقة دائمة . تغيّر وجه الزوج كأنما صُعِق ، وأحسّ بابتلاء الله تعالى له، فراجع نفسه واستدرك وقال للدكتور : هذا ابتلاء من الله لي، لأنني كرهت البنات وما أحببتهن قط ، هذا جزائي ، فاجهش بالبكاء . فقال له الدكتور: لا عليك بل افرح واستبشر، فقد رزقك الله بنتًا جميلة حسناء، فأشرق وجهه كالقمر، وحمد الله ورضي بقضائه. خرج مسرعا ، وعاد بباقة ورد ، قدمها لزوجته ، وطفق يقبل البنت في موقف حميمي مفعم بالمودة والرحمة " . (نقلتها بتصرف في اللغة والمشاعر).
* أكرم بالمرأة ! أم الأبطال ، وصانعة الرجال ، ومربية الأجيال.
* قال الله تعالى : " وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (*) أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا (*) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا" ــ سورة الفرقان (74،75،76).
منقول