[frame="5 10"]سؤال : ما الذي ينقص من الإنسان إذا لم يؤمن بالإله أو يعبده؟
إذا لم يؤمن الإنسان بالله ويستعين بعبادته فإن الدنيا تكون أكبر همِّه ومبلغ علمه ، فيحرص كل الحرص على نيل مشتهياته من الدنيا بأي كيفية وبأي وسيلة ، ويفرح وتُسّر نفسه إذا جاءته الدنيا ، ويحزن ويهتم ويغتم إذا فاتته رغباته ولم تتحقق آماله
وإذا حرص على شيء حرصاً شديداً وتعذر عليه نواله ربما ييأس أو يقنط فيصاب بصدمة عصبية أو أزمة نفسية أو أدواء جسدية ، وإذا لم يسعفه ما عنده من بصيص الإيمان ربما يقدم على الإنتحار ، أو أي عمل يدل على الجحود والنكران
فتفوته القناعة ويبتعد عنه الرضا عن الله ولا يحس بطعم السعادة ؛ لأنه يعتقد أن السعادة في نوال ما تشتهيه نفسه في هذه الحياة ، ولا شيء في هذه الحياة يدوم فينقطع إحساسه بالسعادة لا بد يوماً
والآفة الكبرى في من لم يؤمن بالله :
أنه تتفشي فيه الأنانية والأثرة وحب الذات وقطع العلاقات الإجتماعية وصلات ذوي القربى ، فيعيش وحيداً فريداً لا يعرف إلا من له مصلحة عنده ، ولا يتعرف إلا على من يطمع أن ينال شيئاً من وراءه ، فتذوب القيم الإنسانية كالبر والوفاء والمروءة وغيرها
ولذلك ذكرت صحيفة منار الإسلام الإماراتية فى أحد أعدادها هذه القصة العجيبة :
أن المركز الإسلامي في باريس في أحد احتفالاته ، إذا بهم يفاجئون بامرأة فرنسية ومعها ولدها ، وقد تقدمت وطلبت من القائمين أن يلقنوه الإسلام ، ويعلمونه بعد ذلك تعاليم هذا الدين ، فسألوها هل أنت مسلمة؟
فقالت : لا
فقالوا : ولم تريدين أن يسلم ابنك؟
قالت : حتى إذا كبرت في السن عاملني بإحسان كما يعامل أبناء المغاربة آباءهم ، لا كما يعامل الفرنسيين آباءهم
[/frame]