وقع الكثير من المرضى في مأزق بعد أن أوصدت الكثير من المخابر والعيادات الخاصة بالأشعة والراديو أبوابها ودخلت في العطلة السنوية، وهو الأمر الذي زاد من معاناة هؤلاء المرضى، خاصة الذين يعانون من أمراض مستعصية على غرار السرطانات، الذين يحتاجون الخضوع للتحاليل والأشعة شهريا، مطالبين ب***** نظام المداومة في المخابر.
وحسب عدد من المرضى الذين تحدثوا إلينا فإنهم وجدوا أنفسهم مضطرين للبحث عن عيادات خاصة تقوم بهذه الأشعة أو الاستعانة ببعض المعارف، للحصول على موعد في المستشفيات العمومية المعروفة بتماطلها في تحديد المواعيد، التي تتجاوز في كثير من الأحيان ستة أشهر، وهي المدة التي جعلتهم يستغنون عن خدمات المستشفيات، ناهيك عن تعطل هذه الأجهزة في الكثير من الأحيان، وطالب المرضى بضرورة إيجاد حل لهم، خاصة المصابين بالأورام والأمراض الخطيرة التي لا تحتمل الانتظار مدة طويلة في سبيل تشخيص المرض أو القيام بالتحاليل الدورية، للتعرف على مراحل تطور المرض والاطمئنان أيضا على استقرار الحالة الصحية للمريض لمواجهة أي مشكل صحي في حال حدوث مضاعفات، داعين إلى ضرورة العمل بنظام المداومة وهو الحل الأنسب لحل هذا الإشكال حسبهم .
وفي هذا الإطار طالب مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لتهيئة وتطوير الصحة "فورام" بضرورة اتباع نظام المداومة في المخابر، لتمكين المرضى من متابعة حالتهم الصحية بانتظام، قائلا إن حياة هؤلاء أمانة في رقابهم، ويجب على مسؤولي الولايات من مدراء الصحة الوقوف على هذا الأمر من خلال وضع قوائم للموظفين المداومين، مثل ما هو الحال عليه في المستشفيات العمومية والعيادات الخاصة، لأن المخابر تمثل أيضا حلقة مهمة في رحلة علاج الكثير من المرضى، خاصة المصابين بالأمراض المستعصية الذين يحتاجون القيام بالتحاليل شهريا تقريبا.
وقال خياطي إن هذا الموضوع يفضح اللامبالاة التي ينتهجها مدراء الصحة وبعض المسؤولين اتجاه المرضى، الذين من المفروض أن يسهروا على توفير الخدمات العمومية لهم في كل الظروف والأوقات، وأن يقوموا بتغطية شاملة لأهم الأمور التي يحتاجها المريض في رحلة علاجه، من خلال العمل بجدية وصرامة أكثر وعدم التساهل مع المتهاونين.
منقول