بعد أن تسببت هجمة WannaCry الإلكترونية الخاصة بانتزاع الفدية في حالة من الهلع وخسائر ضخمة لمئات الشركات والمؤسسات في أكثر من 150 دولة عبر العالم، وبعد أن ذهبت التحقيقات في مسار يتهم هاكرز تابعين لكوريا الشمالية فإنه يبدو أن التحقيق سيأخذ منحا جديدا.
وكان خبراء شركتي كاسبيرسكي و Symantec أشاروا إلى أن مجموعة الهاكرز التي تحمل إسم "Lazarus" قد تقف وراء هذه العملية، حيث وجدت علاقة بين هجمة WannaCry الإلكترونية وبين نوع من البرمجيات الخبيثة التي سبق وإن استعملتها مجموعة الهاكرز المرتبطة بكوريا الشمالية، ومن المعروف أن هذه المجموعة كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن عملية قرصنة استهدفت فرع الإنتاج السينمائي في الشركة اليابانية سوني في العام 2014 وذلك ردا على إنتاج هذه الأخيرة لفيلم مسيء لزعيم النظام الكوري الشمالي.
إلا أن الشركة الأمنية "Flashpoint" فتحت مسارا جديدا في التحقيقات حول القائمين على برمجية انتزاع الفدية WannaCry، حيث أشارت الشركة إلى أنها وبعد تحليل للرسائل التي تظهر للمستخدمين بعد إصابة أجهزتهم بهذه البرمجية استنتجت أن الرسائل المكتوبة باللغتين الصينية والإنجليزية وحدها صحيحة على المستوى اللغوي، فيما لاحظ خبراء الشركة أن باقي الرسائل المكتوبة باللغات المختلفة ما هي في الحقيقة سوى ترجمة للنص الأصلي باللغتين الصينية والإنجليزية، ويبدو أنه قد تم استخدام برامج ترجمة كـ "Google Translate".