تأمل البرازيل في أن تمنح ذهبية منتخبها الأولمبي لكرة القدم في ريو دفعة لفريقها الأول الذي يعاني قبل خوض مواجهتين من تصفيات كأس العالم الشهر المقبل.
ورغم أن مسابقة كرة القدم في الأولمبياد تقام بمشاركة منتخبات تحت 23 عاما إلا أن البرازيل تعتقد أن الفوز بالذهبية علامة على بداية جديدة للعبة التي أفسدتها الفوضى الإدارية والنتائج المتواضعة للفريق الأول.
وتحتل البرازيل المركز السادس بين منتخبات أمريكا الجنوبية المشاركة في تصفيات كأس العالم - خارج المراكز المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا - وودعت كأس كوبا أمريكا أمام بيرو في يونيو/ حزيران الماضي.
وقال روجيريو ميكالي مدرب المنتخب الأولمبي بعد فوز فريقه على ألمانيا بركلات الترجيح في المباراة النهائية بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1-1 أمس السبت "هذا إنجاز للمنتخب الوطني لكن المواقف مختلفة، هذا الفريق يمثل نواة، اللاعبون مازالوا صغارا لذلك فهذه علامة ممتازة لمستقبل الفريق".
ويبدأ المستقبل غدا الإثنين عندما يعلن تيتي مدرب المنتخب الأول - الذي تولى المهمة بدلا من دونجا في يوليو/ تموز الماضي - تشكيلته الأولى لمواجهة الاكوادور خارج ملعبه في الأول من الشهر المقبل قبل أن يستضيف كولومبيا بعدها بخمسة أيام.
لكن رغم نشوة الفوز بالذهبية الأولمبية يواجه تيتي معضلة بالفعل.
وكان أول شئ فعله نيمار عقب تسجيل ركلة الترجيح الحاسمة أمس السبت هو إعلان تخليه عن شارة قيادة الفريق الأول.
ويجب على تيتي أن يجد قائدا جديدا للمنتخب وهي مهمة ليست سهلة في فريق يتم إعادة بنائه بعد نهاية كارثية في نهائيات كأس العالم التي استضافتها البلاد قبل عامين وأداء متواضع في كأس كوبا أمريكا عامي 2015 و2016.
وبعيدا عن نيمار يبرز عدد قليل من اللاعبين الكبار في البرازيل مع أنديتهم.
ويمكن تقسيم المواهب البرازيلية حاليا إلى ثلاث مجموعات: لاعبون مخضرمون مثل داني الفيس وفيليبي لويس ولاعبون لم يحققوا مكانة كبيرة بعد مثل لوكاس مورا وفيليب كوتينيو ولاعبون واعدون مثل جابرييل جيسوس ولوكاس ليما.
واكتسب اللاعبون الصغار خبرة بتعاملهم مع الضغوط حتى نجحوا في الفوز بالذهبية أمام جماهير بلادهم العاشقة أحيانا والمسيئة في الغالب.
منقول