وضعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، ملف طب العمل ضمن أولويات الدخول المدرسي المقبل، حيث منحت مديرياتها الولائية مهلة إلى غاية 15 سبتمبر المقبل لتسوية كافة الوضعيات العالقة. في حين تؤكد المعلومات المتوفرة لدى "الشروق" أنه من أصل 50 مركزا صحيا يوجد 20 مركزا فقط مهيأ ومجهزا، لكن فتحها أمام موظفي القطاع يبقى مرهونا بتوفر أطباء مختصين.
وحسب نفس المصادر فإن ملف طب العمل، يوجد حاليا على طاولة الوزيرة، وقد سارعت إلى أخذه والتكفل به بجدية كبيرة، لتفادي أية إضرابات أو احتجاجات، على اعتبار أن الآجال التي تم تحديدها مع النقابات المستقلة لمعالجة الملف بصفة نهائية توشك على الانتهاء، خاصة بعد آخر محضر مشترك ممضى بين المديرية العامة للوظيفة العمومية والوزارة، مؤكدة بأن الأمانة العامة للوصاية أبرقت مراسلة بتاريخ 31 جويلية الماضي، حثت فيها مديريات التربية على ضرورة فتح مراكز طب العمل أمام عمال وموظفي القطاع بدءا من الدخول المدرسي المقبل دون أي تأخير.
وأكدت المعطيات المتوفرة لدى "الشروق"، أنه من أصل 50 مديرية، 20 مديرية متواجدة بولايات: أم البواقي، بسكرة، بشار، البليدة، تمنراست، تبسة، تلمسان، الطارف، سوق أهراس، تيبازة، غليزان، جيجل، سعيدة، سيدي بلعباس، المدية، مستغانم، ورقلة، سطيف، عين تيمنوشنت، النعامة، مراكزها الصحية مهيأة ومجهزة بكل الوسائل اللازمة، لكن فتحها بصفة رسمية أمام مستخدمي القطاع تبقى مرهونة بتوفر الأطباء المتخصصين وإلا ستبقى مغلقة إلى أجل غير مسمى.
وتفيد المعطيات، أن 26 ولاية لم تجهز مراكزها الصحية لحد الساعة، وتعرف تأخرا في تهيئتها وتجهيزها، بسبب نقص الغلاف المالي المخصص لها، إضافة إلى العاصمة بمديرياتها الثلاث وسط، غرب وشرق وولاية تسمسيلت، التي لا تتوفر على مقرات وهو ما سيدفع الوصاية إلى اتخاذ "حلول مستعجلة" في الوقت بدل الضائع من خلال لجوئها إلى الاستعانة بوحدات الكشف والمتابعة التابعة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والموضوعة تحت تصرف وزارة التربية.
وكانت، النقابات احتجت على ملف طب العمل، ودخلت في إضرابات لأجل تسويته، خاصة وأن عدد الإصابات في وسط العمال عموما والأساتذة على وجه الخصوص بأمراض خطيرة ومزمنة كالربو وغيرها في ارتفاع مستمر وبشكل يومي، في ظل انعدام "المناصب المكيفة".
منقول