كان الجنيه الفلسطيني العملة الرسمية الشرعية لحكومة فلسطين في عهد الانتداب البريطاني على فلسطين وإمارة شرق الأردن ما بين عامي 1927-1948، و يقسم إلى 1000 مل..
حل الجنيه الفلسطيني محل الجنيه المصري الذي تم التعامل به في منطقتي فلسطين وشرق الأردن منذ أن اقتطعهما الجيش البريطاني من الدولة العثمانية في 1917م وحتى قرار السلطات البريطانية بإصدار عملة خاصة بهاتين المنطقتين في 1927.
حملت القطع النقدية والأوراق المالية كتابات بثلاث اللغات الرسمية للانتداب وهي العربية الإنكليزية والعبرية، أما في كل من هذه اللغات فكان اسم العملة مختلفا حيث تمت طباعة "جنيه فلسطيني" بالعربية "Palestine pound" ("پالستاين پاوند") بالإنكليزية و"פונט פלשתינאי (א"י)" ("فونت پالستيناي إيرتس ") بالعبرية. كان الجنيه الفلسطيني يساوي الجنيه الاسترليني البريطاني بالضبط..
انحل مجلس فلسطين للنقد في 15 مايو نهاية فترة الانتداب البريطاني 1948، وتوقف إصدار الجنيه الفلسطيني. استمر التعامل بالأوراق والقطع النقدية الفلسطينية في المملكة الأردنية الهاشمية والضفة الغربية حتى عام 1949 عندما بدأت السلطات الأردنية إصدار الدينار الأردني..
أما في قطاع غزة فقد حل الجنيه المصري محل الجنيه الفلسطيني في عام 1951. أما في إسرائيل فاستمرت المعاملة بالجنيه الفلسطيني حتى عام 1952 ولكن المؤسسة المصدرة للأوراق المالية كانت شركة إنكلترا فلسطين التي كانت تابعة للمنظمة الصهيونية العالمية..
في أوائل الخمسينات أقامت إسرائيل مصرفاً مركزيا أصدر الليرة الإسرائيلية بدلا عن الجنيه الفلسطيني. كل عشر ليرات إسرائيلية أصبحت شيقلا ثم تدهورت قيمة هذا الشيقل ليستبدل كل ألف شيقل بالشيقل الجديد الذي يساوي ألان كل خمس شيقلات ونصف تقريبا ديناراً أردنيّاً واحدا.
ملحوظات:
مما تقدم نفهم:
1 - أن تسمية فلسطين من وضع سايكس بيكو، وحتى حكومة فلسطين ( رغم طهارة كثير من أعضائها ) ما هي إلا تركيبة بريطانية صنعت تمهيداً للتخطيط الذي رسموه لهذا البلد الأبي.
2 - ومن دلائله اللغات التي كتبت على العملة، أما الإنجليزية فرمز للاحتلال، وأما العربية فهي اللغة السائدة التي يعملون على إزالتها لتحل محلها اللغة العبرية.
3 - إن كلمة فلسطين التي تطلق على حي في القدس الشريف لا علاقة لها في تاريخنا بالمنطقة، إنه تصور سايكس بيكو البريطاني الصهيوني لها، واستدعاء للفظ اليوناني القديم.
4 - كنا في تاريخنا نتكلم لا عن دولة ولا شبه دولة، عن سنجق القدس من ولاية – لا هي دولة ولا شبه دولة – تسمى الشام، وحتى اسم سورية استدعَاه سايكس بيكو البريطاني الصهيوني من بطن التاريخ كما استدعَوْا اسم فلسطين لتكريس التفتيت.
الأخطر من كل هذا أن تُساق الشعوب سوق النعاج لتكريس شخصيات فلسطينية وأردنية وسورية ولبنانية ومصرية.. بل يمسكون بسكاكين التفتيت وينادي كل طرف أنه الأصل، وما على الفرع إلا أن يتبع الأصل!
ما ذكر عن الجنيه الفلسطيني وأمثال هذا التعبير علينا أن ندرسه للتاريخ ـ لا للتفاخر والتعالي وإدراجه فيما نسميه التاريخ القوميّ!!