قالت الدبلوماسية الأميركية دونا لي هوبكنز إن الجهود المبذولة لوقف هجمات القراصنة الصوماليين قبالة سواحل الصومال وخليج عدن، كانت فعالة لدرجة عدم تمكنهم من شن هجمات ناجحة من نحو عام كامل.
وعزت هوبكنز -التي ترأس جماعة دولية في مجال مكافحة القرصنة- ذلك إلى المساعي المشتركة لقوات بحرية دولية، وتعزيز الأمن في السفن، بالإضافة إلى استخدام حراس مسلحين. وقالت في مقابلة مع أسوشيتد برس: "تراجعت هجمات القراصنة بما لا يقل عن 75 بالمائة".
إلا أن هناك عوامل أخرى ساهمت في الحد من الظاهرة منها سجن نحو 1140 قرصانا صوماليا في 21 دولة "وهو ما بدأ في إطفاء بريق القرصنة"، كما تقول هوبكنز.
واستولى القراصنة الصوماليون على 46 سفينة في 2009، و47 في 2010، و25 فقط في 2011، في إشارة إلى أن الدفاعات الجديدة على متن السفن بدأت تؤتي ثمارها.
وفي 2012 وقع فقط 75 هجوما قبالة الصومال وخليج عدن، مقارنة بـ237 هجوما في 2011، كما خطفت 14 سفينة فقط، بحسب المكتب البحري الدولي.
إلا أن هوبكنز قالت: "لاتزال هناك محاولات لشن هجمات قرصنة، لكن لم ينجح أي منها منذ مايو 2012، وسيكون الثاني عشر من الشهر الجاري الذكرى السنوية الأولى لعدم وقوع أعمال قرصنة وخطف ناجحة قبالة ساحل الصومال".
ونوقشت قضية مكافحة القرصنة خلال اجتماع في الأمم المتحدة الأربعاء لمجموعة "الاتصال بشأن القرصنة قبالة سواحل الصومال"، التي تضم أكثر من 85 دولة، إضافة إلى منظمين دوليين وممثلين عن القطاع الخاص.