الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على محمد المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه واقتدى بسنته إلى يوم الدين . وبعد .
إن موضوع " الزمن " قد لاقى اهتماماً كبيراً لدى العلماء ، من حيث كونه ذو دلالة قصوى في المسيرة الكونية مع ما ينعكس منها على طبيعة الحياة البشرية .
إن هذا المبحث الموجز يسلط الضوء على الإعجاز العلمي في بعض آيات القرآن الكريم فيما يخص موضوع الزمن ومن ثم " الزمكان " ، وقد تطرقت في هذا المبحث إلى عدة موضوعات متعلقة بهذه الدراسة ، مبتدأ تعريفات ونتائج ،
ثم ذكرت التحديد القرآني الدقيق لمرجعية الزمن باعتبار المرجعية النفسية والمرجعية الفلكية وذلك بحسب التقويمين الشمسي والقمري ، ثم تطرقت إلى الحديث عن الزمن بين إحداثيين ( زمكانين ) في حالتي اليقظة والنوم ، ثم عرجت على الحديث عن نسبية الزمن ثم علاقة الزمكان بالحدث ، وكذا تغير الزمن بحسب الزمكانات ، ثم ذكرت اختلاف التقديرات الزمنية لحادثة واحدة وذلك بحسب زمكان الراصد ، ثم تطرقت إلى موضوع هام جداً وهو افتراق الزمكانات واتحادها ، ثم الانتقال بين الزمكانات ، ثم ختمت بالحديث عن سهم الزمن مما له علاقة بموضوعنا .
وقد عالجت هذه الموضوعات جميعاً من خلال ذكر أمثلة من آيات الذكر الحكيم ، حيث اعتبرتها هي منطلق الدراسة ليتبين لنا الإعجاز العلمي المبهر في كتاب الله تعالى ما كان من الحق فمن الله وحده وما كان غير ذلك فمن نفسي ومن الشيطان وأستغفر الله العظيم . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
منقول