طفلك يبكي في الروضة؟ هكذا تتعامل مع الموقف
طفل يتمسك بأهله بشدة ولا يرغب في الانفصال عنها ودخول الروضة. مشهد دائم
التكرار، فهل تترك طفلك يبكي أم تأخذه معك للمنزل وتحاول الحديث معه؟ خبير ألماني
يقدم الطريقة المثالية للتعامل مع هذا الموقف.
بكاء الطفل لدى توصيله للروضة مسألة يعرفها معظم الآباء والأمهات وتجعلهم يشعرون
بالحيرة بين مشاعرهم كوالدين التي تحثهم على البقاء، والتفكير العملي الذي يقتضي
تدريب الطفل على قضاء وقت بعيدا عن الأم والأب. وتتمثل أولى خطوات علاج بكاء
الأطفال في أول أيام الروضة، في التصرف الحاسم من قبل الأبوين؛ إذ يتعين عليهما
ترك الطفل مهما بكى، ثم سؤال المعلمة بعد ذلك عن المدة التي قضاها في البكاء بعد
ذهابهما.
ومن الطبيعي أن تمتد فترة بكاء الطفل إلى عشر دقائق، كما يقول الباحث الألماني في
سلوك الأطفال فريتس يانسن في حوار لموقع "إلترن" الألماني، ويوضح: "ستعرف أن
طفلك يسير على الطريق السليم إذ تراجعت فترة البكاء من يوم لآخر".
ويعتبر "الخوف من المجهول" هو السبب الرئيسي وراء بكاء الطفل في بداية أيام
الحضانة. وهو خوف لا يتخلص منه الطفل إلا بمواجهته ليتأكد أن الروضة ليس بها
ما يستدعي خوفه. ويوضح يانسن، أن فكرة الحديث مع الطفل ومحاولة التأكيد له أن
الروضة لا تستدعي الخوف، لا تأتي عادة بنتيجة فالطفل في هذه الحالة يحتاج أن
يواجه مخاوفه بنفسه.
ويحذر الخبير من ضعف الأب أو الأم في هذه اللحظة واصطحاب الطفل للبيت ويقول:
"من يفعل هذا يجعل طفله يفقد فرصة التخلص من مخاوفه غير المبررة".
ا.ف/ ف.ي
|