طمأن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد الكريم شلغوم، بانخفاض جديد في أسعار المواشي، بداية من الفاتح سبتمبر المقبل، كاشفا عن دخول عشرات الموالين العاصمة خلال أسبوع، قائلا: "وفود الموالين محملة بآلاف الخرفان تتجه في هذه اللحظات إلى العاصمة.. فانتظروا المفاجأة بداية من الفاتح سبتمبر"، وأعلن الوزير بالمقابل عن تحديد 456 منطقة نظامية للبيع عبر التراب الوطني، وأن العملية ستكون لأول مرة، هذه السنة عبر التسليم المباشر من الموال للمواطن، اللذين أكد أنهما كانا في السنوات الماضية ضحية مساومات الوسطاء والمضاربين.
وخلال ندوة صحفية، عقدها بمقر وزارة الفلاحة، رافع شلغوم بقوة لصالح الجهود التي بذلها طيلة شهر، ليحوّل "كبش العيد"، من عبء مالي يثقل كاهل المواطن، إلى بضاعة في متناول الزبائن، حيث عقد 5 لقاءات تنظيمية، منها 3 اجتماعات مع الموالين، إضافة إلى التنسيق مع الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين ووزارة التجارة، وهو ما أفضى ـ حسبه ـ إلى تحديد 456 منطقة بيع مقننة، عبر التراب الوطني، منها 15 نقطة بالعاصمة، تحت رقابة بيطرية مشددة، فيما قال إنه لا يمكن منع المواطنين الراغبين في بيع "كبش العيد"، إلا في حال ثبوت ارتكابهم لأي مخالفات .
وأكد الوزير أن معظم مناطق البيع، منظمة وتخضع جلها لرقابة البياطرة، الذين سيشتغلون على مستوى البلديات يوم العيد، بل وسيقومون حسبه، بزيارة تفتيش ومعاينة خلال وبعد عملية النحر للأحياء السكنية، تحسبا لأي طارئ، وأيضا لمراقبة العملية عن كثب، وتقديم التوصيات اللازمة، كما تمت مراسلة ولاة الجمهورية بتعليمة لضمان الأمن والسلامة بكافة المناطق المخصصة للبيع، وعاد ليذكر أن كافة الجهود التي بذلها في هذا الإطار جعلت سعر الأضحية هذه السنة، يعادل نصف سعر السنة الماضية.
وفنّد الوزير ما سماه إشاعة استيراد المواشي من السودان، قائلا إن الحظيرة الوطنية، تنعم بثروة حيوانية طائلة، وتنام على 24 مليون رأس غنم، و3 ملايين رأس ماعز، وهو ما يدحض فرضية الاستيراد من الخارج، ويؤكد أن الماشية المعروضة بالأسواق جزائرية، وبأسعار استثنائية هذه السنة، بعد محاصرة المضاربين والوسطاء، داعيا المواطنين إلى الاقتناء من المناطق الرسمية.
وفي سياق منفصل كذّب الوزير ما صرح به الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، بشأن انخفاض محصول الحبوب هذه السنة بـ40 بالمائة، قائلا إن الانخفاض يعادل 11 بالمائة عبر التراب الوطني، ومرده للجفاف والبرد بولايات الغرب، وأحصى محصول 33 مليون قنطار هذا الموسم، مقارنة مع 33 مليون قنطار السنة الماضية، فيما وصف داء نيوكاستل الدجاج، بالوباء العالمي الذي أصاب كافة الدول، وأن أسعار الدجاج ارتفعت بسبب قلة العرض وكثرة الطلب، وليس بسبب الداء.
منقول