((عظمة الأم الفلسطينية))
يا من
, تحتمل مالا يحتمل , كالزيتونة صابرة,
مثمرة للريح تتصدى, و تثمر رغم الجفاف, منغرسة في الجبل, غارقة في التأمل
, امرأة لا تعرف الكلل أو الملل, هي الأم الفلسطينية . مطلوب منها أن تدمع
بابتسامة, و أن تشقى من المهد إلى اللحد, و أن تنوب عن الأب و الأخ في
غيابهما, و أن تقدم الفداء تلو الفداء دون توقف .
هي
مصنع الرجال يوم أن عز الرجال, هي زيتونة فلسطين, التي يضئ زيتها و لو لم
تمسسه نار, أو على باب محكمة قساة ترفع شعار الحرية. هي تدرأ هموم الجرحى
, هي التي تشعل نور الكتب, هي محور الأسرة, تعلمت من أمنا الكبرى فلسطين,
كيف تكون الأمومة لو
جمعنا أنات أمهاتنا لطافت على الدنيا و غطتها,و لو جمعنا ما عانت و قاست
من الظلم , لافتديناها بكل ما لدينا من غال أو نفيس, ولو قرأنا ما كتبه
الزمان الصعب على جدران قلبها لأعفينا الكتًاب منى الكتابة عن الألم .
هي شمعة تضئ, منارة تخلد , قمر يضئ ليل أيامنا , و هي في الأحشاء أغنية , من الأمس المكرس للعذابات القديمة
الأم الفلسطينيه
إليك وأنت تتمسكين بجذور زيتونة تقااوم موت المحتل ووحشية المحتل ... اليك يا
أمي وانت تحضنين جذع زيتونتك الفلسطينية كما تحضنين طفلك الصغير
الام الفلسطينيه
اليك ايتها الأم وأنت تصمدين أمام الكلاب ، كلاب المحتلين من يشبهون البشر وهم ليسو بشرا
وكلاباً حقيقية علمها العدو أن تكون مثله شراسة ولؤماً ..
اليك ايتها الأم ... كل الأعياد فأنت من يعلمنا ان اليد يمكن أن تقاوم الكلاب وأن الكلاب مهما كانت شرسة تبقى كلاباً وجبانة
الأم الفلسطينيه
اليك ايتها الأم وأنت تقفين بشموخ وعزة أمام جبنهم المدجج بالسلاح
اليك
كل الاحترام ايتها الأم التي تنجب أحراراً يعرفون أن الوطن الحر لا يمكن
أن يكون حراً الا بأبناء علمتهم أمهاتهم منذ طفولتهم كيف يكونون أحراراً
وكيف يقاومون أعداء الحرية
تحية الى كل ام فلسطنية