التقويم النقدي الخاص بالوحدة الاولى للسنة الثالثة ثانوي

[naruto_shippuden]

التقويم النقدي الخاص بالوحدة الاولى للسنة الثالثة ثانوي

غرض الزهد:
ان الزهد غرض شعري قديم ظهر في العصر العباسي و شاع في عضر الضعف و الانحطاط لكثرة الشرور و الفتن و الانحلال الخلقي فماكان من الشعراء الا الهروب من ذلك الواقع و محاولة اصلاح الامة الاسلامية و ارجاعها الى سابق عهدها فقد تنالوا مواضيع تتحدث عن:
الدعوة الى الاستقامة و اصلاح النفس و ترك ملذات الدنيا و التذكير بالاخرة و من ابرز الشعراء الذين كتبوا في هذا الغرض نذكر:
شمس الدين الدمشقي - قطب الدين القسطلاني - ابن نباته المصري
خصائص غرض الزهد في عصر الضعف و الانحطاط:
بروز النزعة العقلية الدينية
شيوع ظاهرة الاقتباس و التضمين
كثرة الادلة و الحجج و البراهين
توظيف اسلوب الاقناع
توظيف اسلوبي الترهيب و الترغيب
سهولة اللغة و بساطة العبارات و التي تميزت بالركاكة
تجسيد المعاني عن طريق الاكثار من توظيف الصور البيانية
الاسراف في استخدام المحسنات البديعية خاصة اللفظية منها
بروز النزعة التاملية



الادب في عصر الضعف و الانحطاط
لمحة عن عصر الضعف و الانحطاط: ان عصر الضعف و الانحطاط هو ذلك العصر الذي يمتد من 1258 م الى 1798 م وسمي بهذا الاسم لانه شهد سوء للحياة و الاوضاع في جميع النواحي ( الاقتصادية . السياسية . الاجتماعية) كما شهد هذا العصر تصدعا للمجتمع العربي الاسلامي لكثرة الخلافات المذهبية و الشعوبية و كثرة الفتن الدينية مما ساعد على تكالب الدول الاروبية و هجومات التتار و المغول و الحملات الصليبية فسقطت الدولة في اروبا و تبعتها غرناطة و حلت محلها دويلات صغيرة : الدولة الغ***وية بالجزائر . الدولة الحفصية بتونس و دولة بنو مرين بالمغرب
وقد شهد هذا العصر فترتين من الحكم : عهد حكم المماليك و عهد حكم الاتراك
حالة الادب في عصر الضعف و الانحطاط: ان الادب في هذا العصر شهدا ضعفا و تراجعا فتميز بالركاكة و الزخرف اللفظي و الابتذال فاقتصر النظم على المديح النبوي و الزهد و التصوف اما النثر فقد اقتصر على النثر العلمي و الرسائل الديوانية و الاخوانية
اسباب ضعف الادب في عصر الضعف و الانحطاط:
اضطراب الحياة في جميع النواحي خاصة السياسية منها
سوء الاحوال و الاوضاع الاجتماعية و الاقتصادية
عدم اهتمام الحكام بالشعراء و عدم تشجيعهم على الابداع
ضياع الكثير من المؤلفات بفعل هجمومات التتار و المغول
فقدان اللغة العربية لمكانتها كلغة رسمية و حلول اللغة الفارسية و التركية محلها
الغاء ديوان الانشاء
خصائص الادب في عصر الضعف و الانحطاط:
قلة الفنون النثرية و التي اقتصرت على النثر العلمي و الرسائل الديوانية و الاخوانية
النظم في الاغراض الشعرية القديمة كغرض الزهد و المديح النبوي
ضعف المواضيع و المضامين
قلة التجديد و الابداع
بروز الصنعة و التكلف
الاكثار من التورية
الاسراف في الصور البيانية و المحسنات البديعية خاصة اللفظية منها
شيوع الالغاز و الامثال و الاحاجي




النثر العلمي:
ان النثر فن ارتبط ظهوره بظهور حركة التدوين لدى العرب و قد ازدهر النثر العلمي في العصر العباسي لازدهار مختلف نواحي الحياة و شاع و انتشر في عصر الضعف و الانحطاط .و النثر العلمي هو ذلك الفن الذي ينقل فيه الاديب مختلف حقائق العلم و نظرياته المختلفة ( فلسفة . طب .تاريخ . فلك و كيمياء ...الخ) معتمدا في ذلك على الاسلوب المباشر الذي يعنى بترتيب الافكار ترتيبا منطقيا و استخدام اللغة الدقيقة التي تبرز مختلف مظاهر العقل و قد تميز النثر في عصر الضعف و الانحطاط بالخصائص التالية:
الاقتراب من الاسلوب العفوي التلقائي
الابتعاد عن التكلف و قلة استخدام البيان و البديع
الابتعاد عن التعقيد و الاسفاف
ومن ابرز الادباء الذين كتبوا في هذا الفن نذكر : ابن منظور . ابن خلدون . القزويني و القلقشندي
ملاحظة1 :
ان الاديب الذي يكتب في هذا النوع من النثر يعتمد على الاسلوب العلمي المتأدب و الذي من خصائصه:
الموضوعية اي نقل الواقع كما هو
عدم توظيف الذاتية
الابتعاد عن العاطفة و الخيال
استخدم الاسلوب المباشر الذي لا يعني بالصور البيانية الا ماورد منها عفوا
استخدام اللغة الدقيقة
استخدام لغة الاحصاءات و الارقام
ملاحظة 2
ان الاديب الذي يكتب في هذا النوع من النثر يعتمد على النمط التفسسري الذي من خصائصه:
كثرة التعريفات و الشروحات
كثرة الامثلة و الشواهد الموضحة للفكرة
كثرة الادلة و الحجج و البراهين
اعتماد اسلوبي المقارنة و الموازنة
اعتماد اسلوب الشرط
اعتماد اساليب النفي و الاثبات
المزج بين الاساليب الانشائية و الخبرية
توظيف ادوات الربط و التعليل و التوكيد