نظم ، اليوم الثلاثاء، عمال مركب "إيتار الجزائر" للخزف المنزلي بڨالمة ، وقفة احتجاجية على الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها ، بعد "تعثر الشراكة الجزائرية الإيطالية"حسبهم .وجدّد هؤلاء العمال رفع ندائهم إلى السلطات العليا للبلاد، للتدخل بإنقاذ واحد من أكبر المصانع في الجزائر،مما يصفونه في كل حركة احتجاجية بـ"الإفلاس المبرمج"لمصنعهم الذي كان ذات سنين يشغل المئات.
تزامنت الوقفة الاحتجاجية مع قدوم الشريك الجزائري الحاصل على أسهم رفقة الشريك الإيطالي إلى مقر المصنع ، لعقد اجتماع بإدارة وممثلي العمال ، ومناقشة الوضعية التي أصبح عليها هذا المعمل ، منذ نحو 10 سنوات من الشراكة التي يصفها العمال بـ"المتعثّرة" .
وقال ممثل الفرع النقابي للمركب ، السيد شوقي كبّاش،أنّ الشريك الإيطالي رفض الحضور إلى ڨالمة ، وأنّه كما قال ذات المسئول النقابي، "طلب من إدارة المعمل وممثلي العمال التنقل إلى العاصمة"، وعقد الاجتماع هناك حسبه ، وهو ما رفضناه كما قال السيد كباش ، كون المركب موجود بولاية ڨالمة .
وحسب المسئول النقابي كباش ، فإنّ الاجتماع الذي حضره مسئولو مفتشية العمل بالولاية ومصالح مديرية الصناعة وإدارة المركب والشريك الجزائري الذي يملك أسهما دون الأسهم المعتبرة التي يملكها الشريك الإيطالي ، تناول الصعوبات التي يمرّ بها مصنع الخزف "في ضوء شبه الانسحاب للشريك الإيطالي".
وقال مسئول النقابة بأنّ الشريك الجزائري أبدى خلال اجتماع نهار اليوم ، استعداده لبعث المركب من جديد واستئناف النشاط داخله ، إذا تدخلت مصالح وزارة الصناعة والمناجم "بإيجاد حل للشريك الإيطالي ". إلى ذلك لم يبق أمام عمال المصنع حسب ممثليهم،سوى التحرك نحو مصالح وزارة الصناعة والمناجم ، "للمطالبة بممارسة حق الشفعة" ، واسترجاع أسهم الشريك الإيطالي ، وفتح المجال أمام المتعامل الجزائري الذي وعد ببعث المركب وضمان مستقبل عماله، مثلما قالت ذات المصادر النقابية
منقول