ذَهَبَ زَوْجَانِ مَعا إِلَى حَديقَةِ الْحَيَوَانِ ، فَوُجِدَا الْقِرْدَ يُلْعَبُ مَعَ زَوْجَتِهِ ،
فَقَالَتْ لَهُ : يا لَهَا مِنْ قِصَّةِ حُبِّ رَائِعَةٍ !
وَعَنْدَمَا ذَهَبَا إِلَى قَفَصِ الْأُسودِ وَجِدَا الْأَسَدَ يُجْلَسُ صَامِتًا بَيْنَما زَوْجَتُهُ تُبْعَدُ عَنْه قَلِيلَا ،
فَقَالَتْ لَهُ : يا لَهَا مِنْ قِصَّةِ حُبِّ مَأْسَاوِيَّةٍ !
فَقَالَ لَهَا : أُلْقِي هَذِهِ الزُّجاجَةَ الْفَارِغَةَ تُجَاهَ زَوْجَتِهِ وَشَاهِدِي مَاذَا سَيَفْعَلُ
.
.
.
وَعَنْدَمَا أَلْقَتْهَا هَاجَ الْأَسَدُ وَصَاحَ مِنْ أَجَلْ الدِّفَاعَ عَنْ زَوْجَتِهِ !
وَعَنْدَمَا أَلْقَتْهَا عَلَى قَفَصِ الْقُرُودِ تُرَكُّ الْقِرْدَ زَوْجَتَهُ هَارِبًا حَتَّى لَا تُصِيبَهُ الزُّجاجَةَ !
فَقَالَ لَهَا : لَا تَنْخَدِعِي بِمَا يُظْهَرْهُ النَّاسَ أَمَامَكِ ، فَهُنَاكَ مَنْ يُخْدَعُونَ النَّاسَ بِمَشَاعِرِهُمْ
الْمُزَيَّفَةِ ، وَهُنَاكَ مَنْ يُحْتَفَظُونَ بِمَشَاعِرِهُمْ دَاخِلَ قُلُوبٍ بِالْحُبِّ مُغَلَّفَةٌ .
مَا أَكْثَرَ الْقُرُودِ وَمَا أَقَلَّ الْأسْوَدَ