بسم الله الرحمن الرحيم
انشر هدا الموضوع الى المنتديات الاخرى في سبيل الله
نوع من أنواع القمار تحقق ربحا سريعا وفق مبدأ الحظ
الرهان أو المراهنات في كرة القدم والرياضة عموما، هو نشاط يقوم من خلاله المراهنون بتوقع نتيجة ما، والمراهنة عليها، وتتم المراهنات في كرة القدم وهي نوع من أنواع القمار، من خلال تجمعات أو جمعيات، تعمل على توقع نتائج مباريات المستوى العالي في الأسبوع الذي يسبقها، ويبقى الدخول للمشاركة في هذه المراهنات يسيرا لأنها تتم مقابل مبالغ مالية بسيطة، في حين أن عوائدها قد تكون ثروات طائلة في لحظات قليلة فقط.
==============================
شركات كبرى تتولى تنظيمها
إنجلترا.. تاريخ حافل مع المراهنات
تتولى تنظيم المراهنات في كرة القدم عدد من الشركات المتخصصة في ذلك، ففي بريطانيا على سبيل المثال، تتولى ذلك بعض الشركات المعروفة هناك على غرار شركات "ليتل وودز"، "فيرنونز"، "زتلرز" والتي قامت بتنظيم العديد من المراهنات، يبقى أشهرها رهان يدعى "الحظ الثلاثي" أين تم تقديم عدد من مباريات كرة قدم كانت ستلعب في ذلك الأسبوع للمراهنة على نتائجها، مع اختيار ثمان من هذه المباريات لتكون قيمة المراهنة عليها أعلى من بقية المباريات، وفي سنة 2007 توحدت الشركات الثلاث السالفة الذكر "ليتل وودز"، "فيرنونز"، "زتلرز" مؤسسة شركة مراهنات جديدة تحت تسمية "ذي نيو فووتبول بولز" أو "التجمع الجديد لكرة القدم" حيث أضحت هذه الشركة تنظم مراهنات كرة القدم التقليدية، من خلال شراء المراهنين لقسائم تتضمن مباريات الأسبوع الموالي، وتوقعهم لنتائجها.
الربح الأكيد لن يكون إلا بالغش وترتيب نتائج المباريات
الرغبة في التملك والربح السريع، جعلت بعض المراهنين في كرة القدم يعمدون لانتهاج بعض الطرق الملتوية لأجل ضمان نجاح مراهناتهم، نجاح لا يتحقق إلا من خلال المراهنة على نتائج تكون معروفة مسبقا، وهو الأمر الذي يؤدي في الغالب بهؤلاء الأشخاص إلى انتهاج أساليب احتيالية مجرمة، وهو الأمر الذي يظهر في صورة "ترتيب نتائج بعض مباريات كرة القدم" وذلك بغرض ضمان الفوز بالمراهنة وتحقيق عوائد مالية ضخمة، وهو الأمر الذي تسبب في عدة فضائح مشهورة في عالم كرة القدم بسبب ظاهرة القمار أو المراهنة، فضائح تعود إلى السنوات الأولى من القرن الماضي، كانت أبرزها فضيحة المراهنات الشهيرة في كرة القدم البريطانية، والتي تورط فيها فريقا ليفربول ومانشستر يونايتد سنة 1915.
أشهر فضائح المراهنات كانت في بريطانيا
تعود قصة ما يسمى "فضيحة مراهنات كرة القدم البريطانية" إلى تاريخ يوم الجمعة 2 أفريل من سنة 1915، وهو اليوم الذي شهد إقامة مباراة ضمن منافسات البطولة الإنجليزية جمعت بين فريقي مانشستر يونايتد وليفربول، وذلك على ملعب "أولد ترافورد" بمدينة مانشستر، وهي المباراة التي اتفق عدد من لاعبي الفريقين على ترتيب نتيجتها النهائية لمصلحة فريق مانشستر يونايتد، وذلك لأجل أن تتناسب نتيجة المباراة مع نتائج المراهنات.
تقرير الحكم أشار إلى تعمد لاعبي ليفربول الخسارة
كان فريق مانشستر يونايتد حينها مهددا بالسقوط إلى القسم الأدنى من البطولة الإنجليزية، بينما كان ليفربول يحتل مرتبة ضمن وسط الترتيب وغير معني لا بالمنافسة على الألقاب ولا على تفادي الهبوط، غير أن المباراة انتهت بفوز غير منتظر تماما لفريق مانشستر يونايتد بنتيجة هدفين لصفر، وهي نتيجة جاءت مفاجئة للجميع، ما عدا اللاعبين المتورطين في التلاعب وترتيب نتيجة تلك المباراة، والتي بدت واضحة تماما لعدد من المراقبين، بمن فيهم حكم المباراة الذي دون في تقريره بأن لاعبي فريق ليفربول كانوا يتهاونون بشكل غير مفهوم أمام مانشستر يونايتد، إلى درجة أنهم ضيعوا ضربة الجزاء التي تحصلوا عليها خلال المباراة.
نتيجة مفاجئة كشفت المفاجأة المفجعة
بعد نهاية المباراة، اتضح بأن عددا كبيرا من المراهنين قد راهنوا على فوز فريق مانشستر يونايتد بنتيجة هدفين لصفر، وهي نتيجة لم تكن متوقعة تماما، غير أن انتهاء المباراة بتلك النتيجة فعلا، دفع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى فتح تحقيق في القضية، وهو التحقيق الذي كشف في الأخير عن تورط عدد من لاعبي الفريقين في ترتيب نتيجة اللقاء، وذلك بشهادة من أحد لاعبي فريق ليفربول الذي شهد ضد زملائه في جلسة الاستماع الذي عقدها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم خلال تحقيقه في القضية.
الفضيحة كانت عملا انفراديا من اللاعبين والناديان نجيا من العقاب
في شهر ديسمبر 1915 تم الإعلان عن إيقاف اللاعبين السبعة المتورطين في الفضيحة عن لعبة كرة القدم بصفة نهائية، وقد أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم حينها بأن اللاعبين وحدهم فقط من ثبت تورطهم في القضية، بينما لم يوجد أي مسير أو فريق مذنب، وهو الأمر الذي نجا بموجبه فريقا ليفربول ومانشستر يونايتد من العقوبة، كما أن نتيجة المباراة أنقدت فريق مانشستر يونايتد من الهبوط إلى القسم الثاني، وسقط بدلا منه تشيلزي، الذي أعيد لاحقا إلى بطولة القسم الأول بعد ثبوت فضيحة ترتيب نتيجة مباراة مانشستر يونايتد وليفربول، حيث تم رفع عدد أندية بطولة القسم الأول الإنجليزي حينها بصفة اضطرارية.
فضيحة مراهنات 1915 الأشهر ولكنها لم تكن الأخيرة
إذا كانت فضيحة مراهنات كرة القدم البريطانية سنة 1915 الأشهر في تاريخ فضائح المراهنات في كرة القدم البريطانية عموما والإنجليزية على وجه التحديد، إلا أنها ليست الأخيرة ولا الوحيدة، إذ أن تاريخ كرة القدم في مهد كرة القدم حافل بالعديد من الفضائح في عالم القمار والمراهنات في كرة القدم، يمتد على مدار السنوات ويصل حتى وقتنا الحالي، وهذه أشهر بقية فضائح المراهنات في كرة القدم البريطانية.
فضيحة 1964 تبدأ باعترافات مراهن على صفحات جريدة
فضيحة التلاعب بنتائج المباريات للمراهنة عليها سنة 1964، والتي عرفت تحت تسمية ''فضيحة المراهنات البريطانية" هي أيضا، حيث انتهت القضية بالحكم على ثمانية لاعبين بالسجن لتورطهم في القضية، والتي تعود أساسا إلى كون أحد أعمدة المراهنات كان يتفق مع اللاعبين على ترتيب نتائج المباريات التي يراهن عليها، بحيث أن اللاعبين يسيرون المباريات بما يتماشى مع التوقع الذي راهن عليه هذا المراهن، ولو اضطروا لتعمد هزم فريقهم، وفي سنة 1964 قام هذا المراهن ويدعى "جيمي غاولد" ببيع قصته لإحدى الصحف المحلية هناك مقابل مبلغ مالي ضخم، وهي القصة التي اعترف فيها مورطا نفسه رفقة ثلاث من لاعبي فريق شيفيل ونزداي العريق.
القضية تتفاقم وتتحول لاحقا إلى سيناريو لفيلم درامي
في العام الموالي تطورت القضية أكثر وازداد عدد المتورطين فيها، ليصل في النهاية عدد اللاعبين المتابعين فيها إلى 33 لاعبا، تعرض عدد منهم للسجن، بينما مُنع آخرون من ممارسة كرة القدم مدى الحياة، ونظرا لوقع هذه القضية الكبير في تاريخ كرة القدم البريطانية، فقد تم نشرها سنة 1997 من جديد، وذلك من خلال عرضها في فيلم بريطاني، قامت ببثه هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطاني "بي بي سي" كشفت فيه عن العديد من الجوانب التي كانت خفية في القضية المعنية.
حتى بطولات الأقسام الدنيا لم تنجو من الظاهرة
كرة القدم الإنجليزية كانت مسرحا لفضيحة مراهنات أخرى، وذلك منذ فترة ليست ببعيدة جدا، حيث قام الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم سنة 2008، بإيقاف ما لا يقل عن خمسة لاعبين لقياهم بالمراهنة على نتائج مباريات تلعبها فرقهم، وذلك ضمن منافسات بطولة الدرجة الثانية الإنجليزية أي القسم الثالث في البطولة الإنجليزية، واللاعبون المعنيون بالقضية هم أربعة لاعبين من فريق أكرينغتون ولاعب واحد من فريق بيري، وقد ثبتت إدانة الخماسي المعني بالأمر، بعد أن راهن الرباعي الأول على خسارة فريقه أكرينغتون على يد نظيره بيري، بينما راهن الخامس على فوز فريقه بيري على حساب أكرينغتون، وقد كانت نتيجة المباراة فوز بيري على حساب أكرينغتون بنتيجة هدفين لصفر، وهو الأمر الذي شكل دليلا قويا على تورط اللاعبين المعنيين في القضية، ليتم تغريمهم بغرامات مالية ضخمة وحرمانهم من مزاولة كرة القدم لفترة طويلة جدا.
====================
بطاقة حمراء في البطولة الاسكتلندية تكشف تورط والد روني في مراهنات غير مشروعة
أحدث فضائح المراهنات في كرة القدم الإنجليزية كانت تلك التي كان بطلا لها والد هداف المنتخب الإنجليزي ومانشستر يونايتد واين روني وعمه، واللذان تم اعتقالهما نهاية صيف العام 2011 بسبب تورطهما في فضائح مراهنات متعلقة بعدد من مباريات كرة القدم، حيث كان والد روني وعمه من ضمن تسعة أشخاص اعتقلوا في مداهمات للشرطة البريطانية بكل من مارسي سايد ب إنجلترا وغلاسغو ب اسكتلندا في ذات القضية، كما اعتقل في ذات القضية أحد لاعبي فريق ماذرويل الناشط ضمن مصاف أندية البطولة الاسكتلندية الممتازة، وذلك بتهمة تورطه في التلاعب بنتيجة مباراة فريقه أمام نظيره هارتس بالبطولة الاسكتلندية، حيث تعمد اللاعب ويدعى ستيف جينغينز الحصول على بطاقة صفراء ثانية في تلك المباراة من خلال التدخل بخشونة على لاعبي المنافس والتلاسن مع الحكم، ليطرد بالبطاقة الحمراء، ويتسبب في خسارة فريقه بنتيجة هدفين لهدف واحد، وقد كشفت خيوط القضية بعد أن أعلنت إحدى الشركات المتخصصة في المراهنات، بأن عددا كبيرا من المراهنين قد راهنوا على طرد اللاعب جينغينز خلال مباراة فريقه أمام هارتس، وهو ما تحقق فعلا، وجاءت هذه النتيجة بعد تحقيقات مطولة استمرت مدة تسعة أشهر.
=========================
فضيحة مراهنات في بلجيكا أطاحت بعدد من مسؤولي الأندية
بلجيكا هي الأخرى كانت من ضمن الدول التي ضربتها آفة المراهنات في مباريات كرة القدم، ففي سنة 2006 مثلا، شنت السلطات البلجيكية تحقيقات بخصوص تلاعب بنتائج مباريات لصالح المراهنين، وهي التحقيقات التي شملت حوالي 17 شخصا من ضمنهم لاعبون دوليون، ولاعبون في صفوف فريق أندرلخت البلجيكي الذي يعد أهم أندية كرة القدم هناك، كما تبث تورط عدد من الحكام في القضية، حيث راهنت فيها ما سميت "مافيا" على خسارة فريق لالوفيير ضد ويسترلو شهر ديسمبر 2005، وهي المباراة التي فاز فيها ويسترلو بطريقة غريبة بتسجيله هدفين في آخر خمس دقائق من المباراة، وقد أدت هذه القضية لاستقالة عدد من مسؤولي الأندية هناك، كما استغنى فريق أندرلخت عن اثنين من لاعبيه الذين تورطوا في القضية.
=============
البطولة الصينية تئن تحت ضربات المراهنين
الصين هي الأخرى من الدول التي شهدت عددا من فضائح المراهنات في كرة القدم، كانت أبرزها تلك التي وقعت نهاية سنة 2009، والتي انتهت بإقالة رئيس الاتحاد الصيني لكرة القدم ونائبه، إضافة إلى رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الصيني، والذين تم اعتقالهم وعرضهم على التحقيق، وذلك في إطار حملة استهدفت ما لا يقل عن 21 لاعبا ومسؤولا كرويا حينها بحجة التلاعب بنتائج المباريات لأجل المراهنات، وكشفت بعض التقارير الإعلامية الصينية حينها، بأن رئيس الاتحاد الصيني المقال، كان يتعامل مع شركة بريطانية كانت تتولى رعاية البطولة الصينية لكرة القدم بشكل مشبوه، كما كشفت بأنه قد تحصل على رشوة تناهز حوالي 73 دولار، من قبل فريق توج بعدها بلقب البطولة الصينية لكرة القدم.
===============================
الاتحاد الأوروبي يهدد ويتوعد
سباعية ليون في مرمى زاغرب أعلنت الطوارئ في هولندا
من المباريات التي أثارت الكثير من الشبهات حولها، بخصوص إمكانية وجود تلاعب بنتيجة المباراة لصالح المراهنين، مباراة فريق دينامو زاغرب الكرواتي مع ضيفه أولمبيك ليون الفرنسي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لرابطة الأبطال الأوروبية، وهي المباراة التي كانت تسير في شوطها الأول بشكل عادي، غير أن شوطها الثاني شهد انهيارا غير معقول للفريق الكرواتي أمام جماهيره، ليتلقى 7 أهداف كاملة في الشوط الثاني، من ضمنها 6 في ظرف نصف ساعة فقط، وهي النتيجة التي أحيت حظوظ فريق ليون الذي تأهل للدور الموالي بفارق الأهداف عن فريق أجاكس أمستردام الهولندي، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الهولنديين الذين اتهموا الفريقين الفرنسي والكرواتي بالتلاعب بنتيجة تلك المباراة لخدمة مراهنين.
الاتحاد الأوروبي يبرئ المتهمين ويتوعد
بين اتهامات الهولنديين للفرنسيين والكروات، ونفي الأخيرين لاتهامات الهولنديين لهم بترتيب نتيجة مباراة دينامو زاغرب وأولمبيك ليون، خرج الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لكي يضع حدا للقضية، إذ أكد بأنه لا توجد أية شبهات بخصوص علاقة نتيجة المباراة بأية مراهنات، غير أن الاتحاد أكد بأنه قد يقدم على تحريك تحقيق في القضية إذا ما ثبتت اتهامات الفريق الهولندي لمنافسيه الكروات والفرنسيين، وهو الأمر الذي لم يحدث لاحقا، مما أدى إلا إقفال ملف تلك القضية على الأقل في الوقت الراهن.
الظاهرة تتجذر في أوروبا وتؤرق مسؤولي الاتحاد الأوروبي
الشبهات التي أثيرت بخصوص مباراة دينامو زاغرب وأولمبيك ليون لم تأت من العدم، بل جاءت بعد سلسلة من فضائح المراهنات في كرة القدم التي وقعت في عدد من البلدان الأوروبية مؤخرا، وهو الأمر الذي أدى بالأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم جاني إينفانتينو للتشديد على ضرورة الوقوف في وجه هذه الظاهرة بقوله : "هناك تهديدات من خارج اللعبة، مثل المراهنات غير المشروعة وهي تعد هاجسا لنا، لقد رأينا حوادث خطيرة، ولدينا قائمة ببعض المباريات المشوبة في هذا الشأن في بطولات تركيا واليونان وإيطاليا، والاتحاد الأوروبي يعمل بجد لتحرير اللعبة من تلك التهديدات" وبنبرة التهديد والوعيد قال : "الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ليس لديه أي تسامح إزاء أي تدخل قد يتعلق بالمراهنات أو أنشطة مخالفة قد تتعلق بمبارياتنا وسنقوم بالتحقيق في كل أنشطة غير مشروعة".
سوق المراهنات بحجم يتجاوز ميزانيات دول
نظرا لحجم الأموال المتداولة فيها، وبالنظر أيضا للرغبة في الربح السريع التي تسيطر على باروناتها، فإن سوق المراهنات في كرة القدم تضم أموالا ضخمة، حيث أن تلك الرغبة في الربح السريع، جعلت هؤلاء ينتهجون أية وسيلة مشروعة أو غير مشروعة لضمان الربح، وذلك من خلال اعتماد أساليب وطرق ملتوية وغير مشروعة، من خلال اعتماد التزوير، التلاعب بنتائج المباريات وترتيبها إضافة إلى الرشوة وغيرها من الظواهر السلبية، ووفقا لبعض الإحصائيات المتوفرة، فإن حجم سوق المراهنات لسنة 2009 في رياضة كرة القدم وحدها قد بلغ حوالي 140 بليون أورو، أي ما يعادل حوالي 14000 مليون أورو، وهو مبلغ يتحدث عن نفسه بنفسه، وهو رقم يبقى قابلا بل مرشحا للتضاعف أكثر فأكثر مع مرور الوقت.
الاتحاد الأوروبي يطمع في الحصول على 1 بالمائة من أرباح مكاتب المراهنات؟
الأرباح المالية الضخمة التي تحققها مكاتب المراهنات، أثارت مطامع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي وصل به الأمر نهاية سنة 2010 إلى مطالبة مكاتب المراهنات الناشطة ضمن أقاليم الاتحاد الأوروبي بجزء من الأرباح التي تحققها، وجاء هذا الطلب من الاتحاد الأوروبي، اعتمادا على قانون فرنسي، وهدد الاتحاد الأوروبي مكاتب المراهنات التي تمتنع عن دفع نسبة من أرباحها لخزينة الاتحاد بالمتابعة القضائية، حيث طالبت الهيئة الكروية الأوروبية بما نسبته 1 بالمائة من نسبة الأرباح التي تحصدها هذه المكاتب من المنافسات التابعة للاتحاد الأوروبي وعلى رأسها منافسات كأس رابطة الأبطال الأوروبية، وكأس أمم أوروبا 2012، ولأن نسبة 1 بالمائة هي رقم ضئيل، إلا أنها تؤكد من الناحية الحسابية بأن حجم الأموال المتداولة في عالم المراهنات كبير لدرجة أن نسبة الواحد بالمائة تعتبر مبلغا معتبرا.