قصة من سيرة صحابي جليل رضي الله عنه و اسكنه فسيح جناته
( عروة بن الزبير )
عروة الذي كان يختم القرآن الكريم كل أربعة أيام
عروة الذي كان يقوم ثلث الليل
عروة الذي كان يصوم يوما و يفطر يوما
سافر يوما سفرا طويلا من المدينة للشام
كان سفرا شاقا بمجرد وصوله قال ( لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا) أصابته الآكله في قدمه ... أرادوا بتر القدم ... فصبر فوصلت الي الساق ... فأرادوا بتر الساق ... فصبر فوصلت الي الفخد ... فأرادوا بتر الفخد ...قدموا له كأس من خمر لكي يذهب عقله و لا يجد ألما في البتر ...فأجاب بصوت الحق ... و الله ما أشربها ...!!
كيف أذهب عقلا منحني اياه ربي ..!!؟
كيف أرتكب محرما ...!!؟
و لكن اذا دخلت في الصلاة فسوف أنسي ألمي فأقطعوا رجلي ...
و كبر و استرسل في صلاته ...و بتروا رجله ... و اغمي عليه ... ثم استفاق و كانت أول كلمة ينطقها لسانه ...اللهم لك الحمد ان كنت أخذت فقد أعطيت و ان كنت ابتليت فقد عافيت
فقال له الناس ............. أحسن الله عزائك في رجلك و أحسن الله عزائك في ولدك محمد
فانه كان بينما تقطع رجلك ... ذهب الي اسطبل الخيل ... فرفسته فرس فمات ...
فعاد هذا العابد الصالح ليبث رسالة الي الحي القيوم لنتعلم منه " اللهم لك الحمد حتي ترضي... و لك الحمد ان رضيت ... و لك الحمد بعد الرضي
أعطيتني أربعة أعضاء و أخذت عضوا
و أعطيتني أربعة أبناء و أخذت ابنا
فأنت المتفضل صاحب الجميل ""
رضي الله عنه و أرضاه و أسكنه فسيح جناته
و غفر الله للمسلمين و المسلمات
الأحياء منهم و الأموات انه سميع مجيب الدعوات
أحبتي في الله
في نهاية قصتنا لنا وقفة مع النفس و محاولة اعادة تقويم السلوك و الاسترشاد بالمثل الاسلامية أمثال هذا الصحابي الجليل راجيا أن يوفق الله الجمع للهداية و الخير دائما