ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، قبل يومين، أن الرياضيين الجزائريين المشاركين في الألعاب الأولمبية الحالية، الجارية وقائعها بمدينة "ريو دي جانيرو" بالبرازيل يعدون الأكثر إقبالا على شركة "ماكدونالدز"، التي تعد أكبر سلسلة مطاعم الوجبات السريعة في العالم، حيث كشفت صحيفة "التايمز" الأمريكية أن البعثة الجزائرية المتواجدة بريوتشكل أكبر عدد من الوافدين على فروع شركة الإطعام الإنجليزية، حيث أكدت اليومية الأمريكية في مقالها أن الرياضيين الجزائريين باتوا يعرفون في الطابور الطويل الذي يكتظ بمختلف المشاركين في الأولمبياد من خلال ارتدائهم للبدلة الرياضية التي باتت "ماركة" مسجلة على البعثة الجزائرية بلونها الأخضر.
علما أن "ماكدونالدز"، التي تضم أكثر من 30 ألف فرع للوجبات السريعة في 121 دولة عبر العالم وأكثر من 465000 عامل، توزع الوجبات السريعة على الرياضيين في القرية الأولمبية بالمجان، الأمر الذي أدى إلى إقبال عدد هائل من المقيمين بالقرية على هذه المطاعم.
وفي سياق ذي صلة، ذهب عديد الرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية إلى التصريح بعدم صحة هذه الوجبات السريعة على جسم الرياضي قبيل خوضه لأي منافسة رياضية، خصوصا أن الأمر يتعلق بشطائر البطاطس وغيرها من المأكولات التي قد "تفسد" عمل أشهر طويلة وشاقة من التدريبات والحمية الغذائية، وهو ما أكده أحد العدائين البرتغاليين الذي كان على وشك طلب طعامه المفضل من "ماكدونالدز" حين أوقفه أحد رفاقه خشية بلوغ الخبر مسامع مدربه الذي كان سيغضب حتما لذلك على حد قوله، الأمر لم يختلف كذلك عند السباحة المالطية، نيكولا موسكات، التي أقرت تناولها شطيرة "ماك تشيكن" قبل سباقها الأول بثلاثة أيام، حيث حلت بعدها في المركز السابع في سباق الـ 50 مترا، ووصفت الأمر أنه أشبه باعتراف بالذنب.
وإن كان الرياضيون الجزائريون قد خيبوا آمال الجزائريين بنيلهم إلى غاية أمس ميدالية واحدة فإن إقبالهم غير المسبوق على وجبات "ماكدونالدز" يجعلنا نطرح أكثر من سؤال عن الدور الذي تلعبه مختلف الطواقم الطبية التي رافقت البعثة؟
منقول