انطلقت الأربعاء رسميا ، عملية إيداع طلبات التحويل للطلبة الجدد الحاصلين على شهاد البكالوريا على الموقع الإلكتروني، الذي خصصته وزارة التعليم العالي للعملية، التي تستمر حتى يوم السبت المقبل، وتعتبر الأمل الأخير للطلبة الذين لم يسعفهم الحظ في عملية التوجيه الأولية للحصول على الشعبة التي يرغبون فيها أو الجامعة التي يريدونها.
وفيما كان الولوج إلى الموقع في الساعات الأولى من انطلاق العملية صعبا، نظرا إلى الإقبال الكبير للطلبة على عملية إيداع طلب التحويل كآخر محاولة للحصول على التخصص الذي يرغبون فيه أو الجامعة التي يبحثون عنها، فقد عبر عدد من الطلبة أمس في حديثهم إلى "الشروق" بعد قيامهم بتسجيل طلب التحويل بطريقة إلكترونية عن تخوفاتهم من عدم الحصول على الرغبة التي يريدون، خاصة أن الشروط التي وضعتها وزارة التعليم العالي في الحالات الثلاث للتحويل، هي نفسها التي تم أخذها بعين الاعتبار في مرحلة التوجيه الأولي، خاصة تلك المتعلقة بمعدلات الالتحاق الدنيا للشعبة المراد الالتحاق بها.
ما يجعل برأيهم أمل الحصول على الشعب والتخصصات الأكثر طلبا على غرار العلوم الطبية والمدارس العليا شبه مستحيل بالنسبة إلى الكثير أو مرهونا بالمعدل المتحصل عليه وكذا المقاعد البيداغوجية المتبقية في مؤسسة التعليم العالي المراد التحويل إليها.
ومعلوم أن وزارة التعليم العالي قامت بوضع أرضية إلكترونية لتسهيل عملية التحويلات التي ستجري أول مرة على الخط، حيث ما على الطالب الذي يريد القيام بعملية التحويل إلا إدخال رقم حساب إلكتروني ومفتاح السرّ الذي كان قد حصل عليه في مرحلة التسجيلات السابقة، ثم الضغط على زر تسجيل طلب التحويل بعد الدخول إلى الموقع، والموافقة على شروط التحويل المنصوص عليها في الحالات الثلاث.
وهي الشروط المتعلقة بالتحويل الداخلي من شعبة إلى شعبة داخل نفس الجامعة، أو تحويل من جامعة إلى جامعة أخرى داخل نفس الولاية، أو تحويل من ولاية إلى ولاية، حيث يحتوي طلب التحويل على ثلاثة اختيارات على الأكثر وهذا ضمن قائمة الشعب المتاحة، وعلى الطالب ملء الاختيارات بالترتيب، مع تحديد نوع التحويل، فإذا كان في نفس المؤسسة الجامعية سيمنح الموقع للطالب قائمة الشعب المتاحة للاختيار بينها، وإذا كان التحويل خارجيا يجب أن يرفق بالوثائق اللازمة حسب دواعي التحويل.
أما إذا كان الداعي هو تغيير محل الإقامة فيجب منح الوثيقة التي تثبت ذلك، مع تحديد اسم مؤسسة التعليم العالي المراد التوجه إليها، التي تظهر في قائمة الاختيارات المتاحة في موقع التحويل، وكذا الشعبة المختارة، وفي الأخير تأكيد الطلب مع إمكانية الاطلاع على نسخته النهائية وطباعتها.
وتعني هذه التحويلات عددا لا يستهان به من الطلبة، حسب التوضيحات التي كانت قد قدمتها الوزارة الوصية، بحيث لن يكون على الطالب الراغب في التحويل سوى استخدام هذا الحساب لإيداع طلبه الذي سيتم الرد عليه على نفس العنوان الإلكتروني بالإيجاب أو السلب ابتداء من 20 سبتمبر الجاري، وستعتمد معالجة الملف على عدد من المعايير المنصوص عليها في المنشور الوزاري المتعلق بتوجيه حاملي شهادة البكالوريا والحد الأدنى من النقاط المتحصل عليها فضلا عن الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الجامعية، خاصة أن عدد الناجحين الجدد في البكالوريا الذين أودعوا بطاقة رغباتهم هذه السنة قد بلغ 323.822 مسجل، وهو ما يمثل 98.09 بالمائة من العدد الإجمالي للناجحين البالغ تعدادهم 330.132 طالب.