تدخل المناهج والبرامج التربوية الجديدة، أو ما يعرف بمناهج الجيل الثاني، حيز التطبيق انطلاقا من الدخول المدرسي المقبل، والعملية تثير تساؤلات بشأن خضوع الأساتذة لتكوين حول هذه المناهج الجديدة المزمع تطبيقها قريبا. في الموضوع، أكد القيادي في النقابة الوطنية لعمال التربية " الأسانتيو" والمكلف بالتنظيم، قويدر يحياوي، بأن المفتشين تلقوا تكوينات جهوية تكوينات حول المناهج الجديدة، كما استفادوا من أقراص مضغوطة حولها، في انتظار أن يبلغوا ما تعلّموه الى الأساتذة بالمؤسسات التعليمية ابتداء من الدخول المدرسي المقبل، ويتم الأمر عبر تنظيم ندوات لا غير.
وأكد يحياوي، أنهم كنقابة يستنكرون ما اسماه بالقرارات "الارتجالية" لوزارة التربية الوطنية، وبالتسرع في تطبيق برامج ومناهج الجيل الثاني. حيث قال "عشنا في السابق تسارعا في تطبيق ما جاءت به لجنة اصلاحات بن زاغو، والنتيجة كانت كارثية وأتت بنتائج عكسية على المدرسة"، وهو ما جعل "الأسانتيو" تتمنى تأجيل ما يعرف بإصلاحات الجيل الثاني، وتأجيلها الى الموسم الدراسي المقبل، مع عرض هذه المناهج الجديدة على خبراء جزائريين وأكاديمين ومختصين، وبعد الموافقة عيها يتم إنزالها إلى القاعدة.
وحسب المُتحدث، المؤسسات التربوية وما تضمّه من " كادر" بشري خاصة المعلمون والأساتذة، لأنهم هم المعنيون بتطبيق هذا المنهاج وليس وزارة التربية الوطنية، وعليهم أن يستفيدوا من فترة أطول لتدارس المناهج الجديدة والتكوين حولها، بدل تطبيقها مباشرة في الميدان، لأن ذلك سيأتي حسب تعبيره "بنتائج سلبية في الميدان"، ويضيف "قد تحمل مناهج الجيل الثاني في طياتها أمورا ايديولوجية، وهو ما نرفضه رفضت مطلقا الى حين اثبات العكس".
منقول