جاء في كتاب " آداب المؤاكلة " لأبي البركات الغزي (ص/1) ما يلي :
المُشنِّعُ : وهو الذي يجعل ما ينفيه عن طعامه من عظام أو نوى تمر وغيره بين يدي جاره تشنيعاً عليه بكثرة الأكل .
حكي أن متلاحيين حضرا على مائدة بعض الرؤساء ، فقدم لهما رطبا ، فجعل أحدهما كلما أكل جعل النوى بين يدي الآخر حتى اجتمع بين يديه ما ليس بين يدي أحد من الحاضرين مثله ؛ فالتفت الأول إلى رب المنزل ، وقال : ألا ترى يا سيدنا ما أكثر أكل فلان الرطب ! فإن بين يديه من النوى ما يفضل به الجماعة ، فالتفت إليه صاحبه ، وقال : أما أنا أصلحك الله فقد أكلت كما قال رطباً كثيراً ، ولكن هذا الأحمق قد أكل الرطب بنواه ، فضحك الجماعة وخجل المشنع "